جرائم مرعبة.. ماذا فعل سفاح التجمع حتى وصل لحبل المشنقة؟

قضت محاكمة جنايات القاهرة اليوم الخميس 12 سبتمبر بتأييد حكم الاعدام على «كريم.م.س»، الشهير بـ سفاح التجمع بتهمة قتل 3 سيدات عمدًا في شقته بالتجمع الخامس والتخلص من جثثهن على الطرق الصحراوية في القاهرة، والإسماعيلية، وبورسعيد، كما اتهم بإحراز مواد مخدرة والاتجار بالبشر، وإجبار الضحايا على تعاطي المخدرات.

البدايه كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغ بالعثور على جثة فتاة ملقاة على طريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوى، لتكشف عن سفاح نساء جديد اشتهر إعلامياً «بسفاح التجمع».

لم تكن تلك الجثة هي الوحيدة بل كانت هناك فتاتان أخريان، ألقى السفاح بجثتيهما بطرق صحراوية فى محافظتى بورسعيد والإسماعيلية، ليتبادر في أذهان الناس من هو هذا السفاح الذى يرتكب جرائمه ضد النساء فقط؟، وما هى الدوافع التى جعلته يقتل ضحاياه ويلقى بجثثهن فى الصحراء؟.

من هو سفاح التجمع؟

بعد اكتشاف أجهزة الأمن لجثث الفتيات الثلاث، كان لابد من تكثيف التحريات لمعرفة من هو مرتكب تلك الجرائم، وقد

وبعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط السفاح، تبين أنه شاب يدعى كريم يبلغ من العمر (46 سنة) من محافظة الإسكندرية، ومنفصل عن زوجته، ولديه طفلان خريج جامعة أمريكية.

غرفة الإعدام

استأجر السفاح شقة داخل عمارة بالتجمع الخامس لتكون مسرحاً لمزاولة نشاطه الآثم ضد ضحاياه من فتيات سقطات، وحسبما أشارت المعلومات إلى أن السفاح طلب من مالك الشقة عزل الصوت، وإجراء بعض التعديلات على جدران الشقة بزعم عمل ديكورات، وقام ببناء حوائط عازلة للصوت ووضع على النوافذ زجاجا عازلا للصوت وذلك بحجة عدم إزعاجه.

يستقطب سفاح النساء ضحاياه عبر مواقع التواصل الاجتماعى إلى تلك الشقة، ثم يعي عليهن بالضرب بعد إجبارهن على تعاطى المواد المخدرة، حيث يقوم بتقييد ضحاياه أثناء ممارسة الرذيلة معهن، وتصويرهن عاريات وضربهن حتى الموت، وإلقاء جثثهن على الطرق الصحراوية لإخفاء معالم جرائمه.

فيديوهات للضحايا

وتبين من خلال فحص الأجهزة الأمنية للهاتف المحمول الخاص بالمتهم، وجود العديد من مقاطع الفيديو التى قام السفاح بتصويرها أثناء ممارسة الرذيلة مع ضحاياه، وارتكاب أعمال عنف وتعذيب وتكبيل أيديهن وأرجلهن بالحبال وتصويرهن عاريات بعد إنهاء حياتهم.

تمثيل الجريمة

مثل المتهم الجريمة الأولى أمام النيابة فى منطقة التجمع الخامس والتى قام فيها سفاح النساء بإنهاء حياة فتاتين عقب استدراجهما لشقته لممارسة الرذيلة معهما وتعاطى مخدر الشابو وتصويرهما قبل وبعد القتل، وقد اعترف تفصيليا بطرق استدراج الفتيات عن طريق الإنترنت وبعض المقاهى بمنطقة التجمع وإغرائهن بالمال.

وقد مثل المتهم أمام النيابة الكلية ببورسعيد بمرافقة سفاح التجمع، الجريمة لإحدى ضحاياه، والتى ألقاها على طريق محور 30 يونيو ببورسعيد، وكانت لفتاة فى منتصف العشرينات، قام المتهم بوضعها فى حقيبة سيارته بعد قتلها داخل شقته فى منطقة التجمع الخامس بالقاهرة.

سفاح التجمع

وانفصل سفاح التجمع عن زوجته وتعاطي المخدرات، وترك عمله بالتدريس بإحدى المدارس الخاصة وتفرد إلى عالم الإدمان والممارسات الجنسية الشاذة وتحويل مسكنها إلى مسرح لارتكاب ممارساته الإجرامية.

وأمرت النيابة العامة بتشريح جثث المجنى عليهن لمعرفة عما إذا كان سبب الوفاة من جراء التعذيب أو من تعاطى جرعة زائدة من المواد المخدرة تحت إكراه المجنى عليه لهن، وإعداد تقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة عمل التحريات حول الواقعة.

تحقيقات النيابة

وتبين من خلال التحقيقات أن المتهم تيك توكر شهير يتابعه ما يقرب من 8 ملايين شخص، على حساب باسم "فونكس" لتعليم اللغة الإنجليزية، وبين متابعيه فئات عمرية صغيرة.

وكشفت التحقيقات أن سفاح التجمع صاحب حساب «فونكس» على “تيك توك” يقدم من خلاله محتوى لتعليم اللغة الإنجليزية، وبين متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي يتصيد ضحاياه من ساقطات وفتيات ليل، ويمارس الرذيلة معهن وتعمد تصويرهن أثناء العلاقة ليحتفظ بالفيديوهات على هاتفه.

فحص بلاغات التغيب

وامرت النيابة رجال المباحث بفحص بلاغات التغيب التى تم تحريرها خلال شهرين ماضيين للوصول لهوية المجنى عليهن بعد تغير ملامحهن من آثار التعذيب وعدم وجود إثبات شخصية بحوزتهن، وانتداب خبراء المعمل الجنائى لرفع البصمات من مكان الحادث، وعرض المتهم على مصلحة الطب الشرعى لبيان تعاطيه مواد مخدرة من عدمه، وفحص هاتف المتهم لمعرفة وجود ضحايا جدد فى الواقعة.

كما أمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة فى موقع الحادث بنطاق شقة المتهم لتحديد الفتيات اللاتى كن يترددن على شقته لكشف هوية المجنى عليهن، كما أمرت باستدعاء حارس العقار وجيران المتهم لسؤالهم، وقرر رئيس النيابة الكلية حبس السفاح خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له فى الميعاد، بعد توجيه تهم القتل العمد وتعاطى المخدرات وحيازة أسلحة بيضاء، وتجهيز مسكن للأعمال المنافية للآداب وممارسة الرذيلة واستدراج ضحاياه عن طريق الإنترنت.

كاميرات المراقبة

وقد استمعت النيابة إلى أقوال المتهم وواجهته بصور المجنى عليهن التى التقطتها كاميرات المراقبة أثناء دخولهن شقته وخروجه بمفرده يحمل حقائب سفر كبيرة تبين من التحقيقات أنها تحوى جثث المجنى عليهن.