تعرض موسم الحج لعام 2024 لظروف غير ملائمة تسببت في أزمة إنسانية أدت إلى وفاة العديد من الحجاج المصريين.
وفي تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم"، أشار عماري عبدالعظيم، عضو شعبة الشركات السياحية بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن السبب الرئيسي في هذا الوضع هو التفاوض مع السلطات السعودية لتقليص عدد الحجاج المصريين إلى 45 ألفاً بدلاً من 80 ألفاً، مما أدى إلى نقص تأشيرات الحج ودفع العديد من الحجاج المصريين إلى البحث عن تأشيرات الزيارة كبديل.
وأضاف عبدالعظيم أن هناك ضرورة لمحاسبة الشركات التي تمنح تأشيرات الزيارة، حيث أن بعض الحجاج انتظروا لمدة تصل إلى 7 سنوات في ظل نظام القرعة دون أن يحالفهم الحظ، مما جعل شركات السياحة في موقف صعب حيث أصبحوا الحلقة الأضعف في المنظومة.
وأوضح أن الإجراءات والضوابط الجديدة لأسعار الحج قد أسهمت في زيادة الأسعار وسمحت لبعض الفنادق بالاحتكار.
كما أشار عبدالعظيم إلى أن إلغاء تراخيص شركات السياحة من قبل وزارة السياحة أدى إلى تدمير مصادر رزق العديد من العاملين وأصحاب الشركات، مما يستدعي ضرورة تحقيق العدالة في المحاسبة.
وأوضح أن إلغاء تراخيص أكثر من 60 شركة في السنوات الماضية لم يمنع حدوث الكارثة هذا العام.
وفيما يتعلق بموسم العمرة، كشف عبدالعظيم أن شركات كبيرة تتحكم في تأشيرات العمرة بفضل الضمانات المالية الكبيرة، مما يعيق المنافسة الشريفة ويؤثر سلباً على خدمة المعتمرين.
وأوضح أن شركات السياحة التي لا تقوم بإصدار تأشيرات الزيارة غالباً ما تحجم عن إصدارها، مما يضيف معاناة إضافية للمواطنين.
وفي ختام تصريحه، ناشد عبدالعظيم وزير السياحة بإنشاء بنك للأفكار والمقترحات وشكاوى الشركات لتحسين قطاع السياحة وتحقيق التحول الرقمي المنشود، مؤكداً أن السياحة والطيران هما وجهان لعملة واحدة.