يقول النائب الدكتور جمال أبو الفتوح وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن المزارعين المصريين واجهوا عدة التحديات خلال موسم حصاد الذرة الشامية الحالي، بالرف من أن هامش الربح كان أقل من المتوقع إلا أن أن المزارعين المصريين أثبتوا قدرتهم على التكيف مع الظروف الصعبة، وأنهم حققوا إنجازات ملحوظة رغم التحديات التي واجهوها.
وأكد أبو الفتوح أن انخفاض الإنتاج في الذرة الشامية سيؤثر بشكل مباشر على أسعار اللحوم والدواجن، حيث تعتبر الذرة عنصرًا أساسيًا في علف الحيوانات، مشيراً إلى أنه يتوقع ارتفاعًا في أسعار اللحوم خلال الفترة المقبلة نتيجة لذلك، مطالبا الجهات المعنية باتخاذ إجراءات لمواجهة هذه التحديات، ومن أهم هذه الإجراءات، من خلال تكثيف الجهود لمكافحة الأمراض والآفات التي تصيب المحاصيل الزراعية، توفير تقاوي عالية الجودة ومقاومة للأمراض.
ونوه أبو الفتوح إلى أن أصحاب مصانع الأعلاف قاموا بتخزين كميات كبيرة من مواد الإنتاج استعدادًا لأي أزمات محتملة في المستقبل، هذه الخطوة، وإن كانت تعكس حرصهم على ضمان استمرارية الإنتاج، إلا أنها أدت إلى انخفاض ملحوظ في الطلب على الذرة، أحد أهم مكونات الأعلاف، ويعتبر هذا التخزين المكثف للمواد الخام الأخرى أدى إلى انخفاض الطلب على الذرة، مما أثر سلبًا على أسعارها، فبدلاً من شراء كميات كبيرة من الذرة، يفضل أصحاب المصانع تخزين المواد الخام الأخرى التي يمكن استخدامها في صناعة الأعلاف، مثل القمح والصويا، إذ يؤدي انخفاض الطلب على الذرة إلى انخفاض أسعارها، مما يؤثر سلبًا على دخل المزارعين، إذ قد يؤدي ارتفاع أسعار الأعلاف في المستقبل، نتيجة للنقص المحتمل في المواد الخام، إلى زيادة أسعار اللحوم والدواجنن، وهو ما يعني تهديد الأمن الغذائي، خاصة وأن الأعلاف تعتبر عنصرًا أساسيًا في إنتاج اللحوم والدواجن.