يحل عيد الفلاح المصري في التاسع من سبتمبر من كل عام، وتمثل التعاونيات الزراعية، ركن أساسي لمساندة الفلاح ودعم الزراعة في مصر منذ إنشائها.
وأكد زهير ساري رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، أن مساهمات الفلاحين المصدر الأول والرئيسي لأموال التعاونيات.
عيد الفلاح.. كل عضو يدفع عن كل فدان 125 جنيه
وأضاف في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن كل فلاح يدفع عن كل فدان 125 جنيه كاشتراك للجمعية، وبدورنا كمجلس إدارة نعمل على تنمية رؤوس الأموال من خلال إقامة مشروعات متعددة تدر عائد مادي ولو بسيط لكنه يحفظ الاستمرارية.
وأوضح أن التعاونيات تمتلك عددًا من المشروعات منها، مصنع للمخصبات ومناحل العسل، ومصنع لإنتاج الجبن بالفيوم، وأيضا استثمارات لإنتاج الدواجن واللحوم وبيض المائدة.
وشدد على أن أموال التعاونيات محمية برقابة متعددة ومتدرجة، بداية من الفلاح نفسه باعتباره عضو للجمعية العمومية، ويعلوها رقابة الجمعية المنبثقة منها على مستوى المراكز والمحافظات نهاية بالجمعية العامة، إلا أن رقابة أعضاء الجمعية العمومية من الفلاحين، أهم وأقوى رقابة على الجمعية ونعمل على تحفيزها وزيادة تأثيرها من عقد اجتماع الجمعية العمومية ولو مرة واحدة في العام لعرض الميزانية، وندعو كل الجمعيات للحرص على هذا الاجتماع.
زهير ساري رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعية
واستطرد أن الجهات الرقابية للدولة تمثل ركن أساسي لحماية موارد الجمعية من المتجاوزين من خلال الجهاز المركزي للمحاسبات المشرف على كافة حساباتنا والرقابة الإدارية وغيرهما من جهات.
رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي.. لا توجد قرية مصرية بلا جمعية تعاونية زراعية
وأكد ساري أن التعاونيات حريصة على التواصل الدائم مع الفلاح من خلال مقارها المنتشرة في كل قرية في مصر، فالتعاونيات ملك للفلاح بالأساس ورأس مالها أموال الفلاح ولا توجد قرية مصرية بلا جمعية تعاونية زراعية، والرؤية الجديدة لنا ولوزارة الزراعة تحقيق نهضة غير مسبوقة في قطاع التعاونيات الزراعية، شكلا ومضمونا.
تعديل قانون التعاونيات وتطوير الجمعيات
وتابع أن علاء فاروق وزير الزراعة، عازم على النهوض بالتعاونيات الزراعية لتتمكن من زيادة خدماتها للفلاح من خلال تعديل قانون التعاونيات وتطوير الجمعيات شكلًا ومضمونًا.
وبين أن المقصود بالشكل؛ تجهيز المقار الجيدة وتطويرها وإمدادها بقاعات اجتماعات مجهزة لوجستيا بما يسمح بعقد ندوات التوعية واستقبال الفلاحين بشكل دوري ومكاتب أدمية للموظفين بدلا من المقار المتهالكة منذ عقود، أما المضمون فيعني تجهيز مخازن آمنة مجهزة بطريقة علمية حديثة لحفظ ما نريد، وعمل قاعدة بيانات إلكترونية للأراضي الزراعية في نطاق الجمعية وما تحتاجه، أضف لذلك التعاون مع المراكز البحثية الزراعية لتطبيق أحدث نظم الزراعة الحديثة وتفعيل جسور التواصل بين الإرشاد الزراعي والفلاح على الطبيعة لحل المشاكل الطارئة على أرض الواقع وليس من خلال المقار فقط.