وصف دبلوماسيون ومراقبون مصريون زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، التي تمت صباح الأربعاء، بأنها تمثل نقلة نوعية في العلاقات الدولية بين القاهرة وأنقرة.
وأكدوا أن هذه الزيارة تأتي بعد عقد من الخلافات الممتدة بين البلدين، مما يعكس تحسنًا ملموسًا في العلاقات الثنائية.
وفي تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم"، أشار حسام هزاع، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إلى أن زيارة الرئيس السيسي لتركيا تحمل تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا في تعزيز العلاقات بين البلدين، لا سيما في مجال الاستثمار السياحي.
وتوقع هزاع أن تؤدي الاتفاقيات الجديدة بين الطرفين إلى زيادة حجم الاستثمارات في القطاع السياحي، عبر تنظيم الرحلات السياحية وتيسير إجراءات إصدار تأشيرات السفر إلى تركيا.
وأوضح هزاع أن تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات، خصوصًا للفئات العمرية بين 20 و45 عامًا، بالإضافة إلى تخفيض تكاليف التأشيرات، قد يسهم في تعزيز حركة السياحة بين البلدين.
وأشار إلى أن تكاليف التأشيرة تبلغ حاليًا 208 دولارات، بينما تنخفض إلى 31 دولارًا لمن هم دون 21 عامًا أو فوق 45 عامًا إذا تم التقديم عبر الإنترنت.
وتطرق هزاع إلى تأثير الاضطرابات الجيوسياسية والتوترات العسكرية في المنطقة على السياحة، مشيرًا إلى أن هذه الأوضاع أثرت سلبًا على السياحة الإسرائيلية، حيث كان السياح الإسرائيليون يترددون على وجهات مثل دهب وطابا ونويبع، إلى جانب الرحلات الدينية إلى مصر، القدس، والأردن.
واختتم هزاع تصريحاته بالإشارة إلى أن استمرار الحروب في منطقة الشرق الأوسط على مدار العام الماضي أسفر عن تراجع عدد السياح إلى 15 مليون سائح هذا العام، مقارنة بالهدف المحدد وهو 18 مليون سائح.
وأدى ذلك إلى خسائر تقدر بنحو 3 مليارات دولار في قطاع السياحة خلال فترة النزاع الحالية.