وصفت وزارة الصحة الفلسطينية في شهر يوليو الماضي منطقة غزة بأنها منطقة وباء لـ"شلل الأطفال" بعد أن تم اكتشافه في محافظتي خانيونس والوسطى بمياه الصرف الصحي,و بلا شك أن هذا يُهدد الأمن الصحي لقطاع غزة والدول المجاورة لها وعدم نجاح لخطة القضاء على شلل الأطفال عالميًا.
وبعض المنظمات الدولية كانت قد نبهت أن تدمير الاحتلال للبنية التحتية ومياه الشرب والصرف الصحي, مع تكدس السكان على أماكن النزوح سيؤدي إلى انتشار العديد من الأمراض والأوبئة.
وبحسب وكالة "رويترز" فإن مسؤول من منظمة الصحة العالمية أكد أنه تم تسليم 1.2 مليون جرعة من لقاح "شلل الأطفال"قبل بدء الحملة,و400 آلاف جرعة أخرى جارِ تسليمهم,وبحسب بيان صحفي سابق من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا" أكدت استعداد أكثر من ألف موظف لإعطاء التطعيمات للأطفال.
وتم التواصل بين الجهات الدولية المسئولة مع سلطات الاحتلال لتحديد هدنة إنسانية, وقدم الاحتلال خرائط تشمل المناطق الآمنة بالقطاع من الساعة السادسة صباحً وحتى الثانية بعد الظهر.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية على ضرورة وقف إطلاق النار لإنجاح عملية التطعيمات مع توفير مياه صحية ومستلزمات النظافة الشخصية.
وأضاف موسى عابد مدير دائرة الرعاية الأولية بوزارة الصحة الفلسطينية, أن الحملة قد بدأت بالفعل في مستشفى ناصر الطبي بمدينة خانيونس في تمام الساعة الحادية عشر من صبح يوم السبت بتاريخ31-8-2024 ,وفي محافظة الوسطى من يوم الأحد الماضي 1-9-2024 وتستمر لمدة أربع أيام,وستنطلق من يوم الخميس القادم في محافظة خانيونس وتنتقل الى محافظتي غزة وشمالها.
ونبه عابد أن الفئة المطلوبة لتلقي اللقاح هم الأطفال تحت سن الـ10 سنوات,وسيتم تطعيم 640 ألف طفل علي مستوى القطاع ,ب60 نقطة ثابتة تم تحديدها لكل منطقة,وتستمر عملية التطعيم من يوم السبت وتم تطعيم أكثر من 72 ألف طفل حتى اليوم.