قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني محمد سعيد الرز، إن الأوضاع في جنوب لبنان، عادت إلى قواعد الاشتباك التي بدأت في الثامن من أكتوبر الماضي بين المقاومة والجيش الإسرائيلي.
وأضاف الرز، في تصريح خاص لجريدة بلدنا اليوم، أن الرد الذي قام به حزب الله انتقاماً لاغتيال قائده العسكري "فؤاد شكر" والهجمات الاستباقية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي "يوآف جالانت" رفع الى نتنياهو توصية للتصعيد في شمال فلسطين المحتلة ضد لبنان، ولكن الأولويات ركزت على السيطرة العسكرية الكاملة على كل فلسطين.
وأكد الرز، أن من هنا جاء تأجيل الحرب الموسعة ضد لبنان لتحل محلها محاولات اجتياح الضفة الغربية على غرار ما جرى في غزة، وأن والوزيرين "بن غفير وسموترتش" وقعا على مشروع من أربع نقاط هي خلق حالة تدمير وحصار وقصف جوي على مدن ومخيمات الضفة بدءاً بطولكرم وجنين وطوباس، وإسقاط السلطة الفلسطينية ، والقضاء على عناصر المقاومة وصولا إلى تهجير الأهالي، وهذا ما نشاهد مراحله الأولى اليوم وخاصة حصار المستشفيات وجرف الطرقات ومحاولة اقتحام مخيم جنين، وتصعيد الانتهاكات واقتحامات المسجد الأقصى، بالإضافة إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية سربت خبراً عن توجه حكومة تل أبيب لتعيين حاكم مدني في الضفة الغربية الأمر الذي يعني إلغاء اتفاقية أوسلو بكافة بنودها.
وفي حال تمادى الكيان الإسرائيلي وعطل مبادرات التسوية المطروحة، فإن المنطقة ستصبح أمام منعطفات خطيرة قد يكون معلوماً متى تبدأ لكنها ستكون مجهولة بما ستنتهي إليه.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
