في بيان صحفي صدر اليوم الجمعة، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور منغوليا في 3 سبتمبر المقبل، وذلك بناءً على دعوة من الرئيس المنغولي أوخناغين خوريلسوخ.
وأشار البيان إلى أنه "لا داعي للقلق، فلدينا حوار ممتاز مع أصدقائنا في منغوليا"، مؤكداً أن جميع جوانب الزيارة تم الإعداد لها بدقة، في ظل صدور مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد بوتين بتهمة "ترحيل غير قانوني لأطفال أوكرانيين".
ورغم تقليص بوتين لزياراته الخارجية منذ اندلاع حرب أوكرانيا في 2022، إلا أن هذه الزيارة ستكون الأولى له إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية، حيث وقعت منغوليا على معاهدة روما الخاصة بالمحكمة في ديسمبر عام 2000.
وبموجب هذه المعاهدة، يجب على أي دولة عضو في المحكمة تنفيذ مذكرة التوقيف إذا زار بوتين أراضيها.
وخلال زيارته إلى منغوليا، من المتوقع أن يجري بوتين مباحثات مع نظيره خوريلسوخ، بالإضافة إلى المشاركة في الاحتفالات بالذكرى الـ85 للانتصار المشترك للقوات المسلحة على العسكريين اليابانيين خلال معركة خالخين غول.
من ناحية أخرى، دعت وزارة الخارجية الأوكرانية السلطات المنغولية إلى توقيف الرئيس الروسي بموجب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية ونقله إلى لاهاي.
في ظل سعي منغوليا للحفاظ على علاقات متوازنة مع الصين وروسيا، مع الإبقاء على علاقاتها مع الغرب، يبدو من غير المرجح أن تخاطر منغوليا بعلاقاتها مع موسكو عبر اعتقال بوتين، نظراً لاعتمادها الاقتصادي على روسيا.