في خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة، شهدت مصر اليوم توقيع عقد لتحديث أنظمة الخط الأول لمترو أنفاق القاهرة الكبرى، يأتي هذا التوقيع في إطار جهود الدولة لتطوير البنية التحتية للنقل العام وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
يشمل مشروع التحديث مجموعة واسعة من الأعمال، بدءًا من تحديث أنظمة الإشارات والاتصالات وصولًا إلى تطوير الأنظمة الكهروميكانيكية والقوى الكهربائية. هذا التحديث الشامل يهدف إلى رفع كفاءة التشغيل وتقليل الأعطال، مما يؤدي إلى تحسين تجربة الركاب بشكل ملحوظ.
تم توقيع العقد بين الهيئة القومية للأنفاق وتحالف شركات عالمية، بما في ذلك الشركات الفرنسية، مما يعكس عمق العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في مجال النقل والبنية التحتية.
يهدف المشروع إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة لركاب المترو، من خلال تقليل زمن الرحلات وزيادة التردد، يساهم تطوير المترو في تقليل الازدحام المروري وتخفيف الضغط على شبكة الطرق.
يعد النقل العام، وخاصة المترو، وسيلة صديقة للبيئة، حيث يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، يستهدف المشروع دعم الاقتصاد المصري من خلال خلق فرص عمل جديدة وتنشيط الحركة التجارية.
وأكد المهندس كامل الوزير، وزير النقل، على أهمية هذا المشروع في تطوير شبكة المترو بالقاهرة، مشيرًا إلى أن الخط الأول يعد العمود الفقري لهذه الشبكة. كما أكد على التزام الحكومة بتطوير قطاع النقل وتوفير وسائل نقل آمنة ومريحة للمواطنين.
يعتبر هذا المشروع خطوة مهمة في مسيرة التنمية التي تشهدها مصر، حيث يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية جاذبة.