أرجعت الدكتور سهر الدماطي الخبيرة المصرفية ونائب رئيس بنك مصر سابقًا, سبب ارتفاع سعر الدولار واقترابه من الـ 50 جنيهًا وهبوطه مره أخرى ليسجل الآن 48,79 قرشًا ، إلى مجموعة من المتغيرات أولها تراجع أسواق المال العالمية بعد إعلان الفيدرالي الأمريكي تثبيت الفائدة بعد أن كانت التوقعات بتخفيضها يأتي بعد ذلك إعلان الحكومة الأمريكية ارتفاع نسبة البطالة , نتيجة إغلاق عدد كبير من الشركات, وبالتالي يتوقع حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية , ومن هذا المنطلق قامت الصناديق المستثمرة في الأذون التي تقوم بالاستلاف من بنوك اليابان بفائدة منخفضة جدًا في حدود 1% أو 2% وتضع استثماراتها في السوق الأمريكية بفائدة حوالي 5%.
وقالت عندما صدر هذا القرار من البنك الفيدرالي الأمريكي , اتجهت أسهم البورصات للهبوط وارتفعت الفوائد وتكبدت الأسواق العالمية خسائر كبيرة امتدت لـ ثلاثة أيام متتالية وبعد ذلك تم حلها.
وأوضحت أننا في مصر كان لدينا حوالي 34 مليار مستثمرين في أذون صناديق المحافظ وخرج منهم حوالي 3 مليار في ذلك التوقيت تقريبًا حوالي 8% كما أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء .
وأكدت "الدماطي" أن السبب الرئيسي في ارتفاع الدولار وان كان هذا الارتفاع بسيط في حدود الـ 1% لكنه تراجع مره أخرى في حدود الـ 48 جنيهًا , وهذا يؤكد أن سبب الهبوط هو التراجع العالمي بالنسبة للدولار .
وأشارت نائب رئيس بنك مصر سابقًا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعاني من مشاكل جيو سياسية كبيرة جدًا ليست الحرب في غزة فقط حيث يوجد مشاكل إقليمية كبيرة تحدث في المنطقة متمثلة في إسرائيل وإيران .
وعن توقعات سعر الفائدة على سعر الدولار من جانب الفيدرالي الأمريكي أكدت "الدماطي" أن الفيدرالي أعلن أنه سيتم تخفيض الفائدة على الدولار في جلسة سبتمبر, لأنه لن يترك الدولة الأمريكية في الدخول في مرحلة الركود وبالتالي يتوقع تنفيذ قراره بخفض الفائدة .
وقالت إن تأثير قرار الفيدرالي بتخفيض الفائدة على الدولار الأمريكي , على الاقتصاد المصري أن الصناديق المستثمرة في العملة سنجد سعر الأذون في مصر طبقً لطروحات وزارة المالية الأخيرة كانت مرتفعة جدًا والسوق المصري جاذب للاستثمارات الأجنبية , وأشارت إلى أن البنك المركزي اتجه نحو السلع التي لم نكن نستوردها من قبل والتي يطلق عليها السلع المحظورة وبدأ في وضع خطة لفتح إعتمادات لاستيرادها وهذا إشارة إلى توافر العملة الأجنبية بالبنك المركزي .
وقالت إن الإشاعات في مصر قوية جدًا بتوقعات ارتفاع الدولار ويقف وراءها جماعة الإخوان المسلمين وهذا يؤثر تأثير سلبي كبير على السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي , مؤكدة أن الفيصل في هذا الموضوع هو المؤشرات الاقتصادية والاحتياطات النقدية بالبنك المركزي وتوافر العملة لجميع عمليات الاستيراد