أكد سمير زقوت، نائب مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن أكثر من 80% من سكان غزة كانوا يعتمدون سابقًا على المساعدات الغذائية، ولكن اليوم يعتمد الجميع تقريبًا عليها، حتى أولئك الذين يعملون ويتلقون رواتب، نظراً لأن البنوك مغلقة ولا يمكن سحب الأموال.
وأوضح أن إسرائيل منعت دخول الأموال النقدية، مما فاقم الأزمة.
وأضاف زقوت، في تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن مكتب الأمم المتحدة الإنساني أكد أن المساعدات الواردة كانت قليلة، وكلما طال الأمد تدهورت الأوضاع أكثر، مع اقتراب النزاع من عام كامل، بينما تستمر الجرائم الإسرائيلية في التفاقم.
وأشار إلى أن مؤسسات حقوق الإنسان تواصل عملها رغم الأوضاع الصعبة، وأن التقارير التي تصدرها هذه المؤسسات تُعد أساسًا للعديد من الدعاوى القضائية، كما حدث مع جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.
وأكد زقوت أن المشكلة تكمن في أن الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تتحكم في مجلس حقوق الإنسان وتشارك في هذه الجرائم.
وتابع زقوت أن النظام الدولي الحالي، الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية، يخضع لهيمنة الغرب السياسي، مما يؤدي إلى عدم تنفيذ القرارات المتعلقة بالأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أن هذا النظام يظهر عجزه ويستخدم كأداة للغرب، بعيدًا عن قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
