عقبت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر وخبيرة أسرية، على القرارات الأخيرة التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم، معتبرة إياها خطوة إيجابية نحو تحسين العملية التعليمية. وأشارت إلى أن قرار عودة العمل في بعض الإدارات التعليمية أيام السبت، وفقاً لاحتياجات كل إدارة، يمثل محاولة جيدة لحل مشكلة الكثافة الطلابية في المدارس، ما يتيح للطلاب فرصة أفضل للإستفادة من الحصص الدراسية.
كما رحبت بالآليات المرنة التي أقرتها الوزارة لمعالجة مشكلة الكثافة الطلابية، لكنها أكدت أن هذه الحلول مؤقتة، مطالبة بإطلاق مشروع قومي لبناء المدارس بمشاركة المجتمع المدني، مشددة على أن التعليم يمثل مستقبل الوطن وركيزة أساسية في تطويره.
وأشادت الحزاوي بإعادة هيكلة المرحلة الثانوية، معتبرة أنها ستخفف من الضغوط على أولياء الأمور، حيث سيساهم تقليل عدد المواد الدراسية في توفير المزيد من الوقت للطلاب لفهم المناهج، كما سيقلل من الأعباء المادية على الأسر من خلال الحد من الدروس الخصوصية. وأضافت أن قرار الوزارة بزيادة فترة العام الدراسي من 32 أسبوعًا إلى 33 أسبوعًا يعتبر خطوة إيجابية، تلبي أحد مطالب أولياء الأمور القديمة، نظراً لعدم تناسب المقررات الدراسية مع عدد الأيام الفعلية للدراسة.
وأشارت إلى أن قرار الوزارة بتخصيص 40% من درجات المرحلة الثانوية لأعمال السنة يمثل محاولة لاستعادة دور المدرسة في العملية التعليمية، ولكنها حذرت من استغلال بعض المعلمين لهذا القرار، ودعت إلى اتخاذ إجراءات لمنع ذلك، مثل استخدام التابلت في الاختبارات الشهرية.
وفيما يتعلق بسد عجز المعلمين، أشادت الحزاوي بتعيين 30 ألف معلم سنويًا، والتعاقد مع 50 ألف معلم بنظام الحصة، بجانب تمديد فترة عمل المعلمين المتقاعدين، لكنها شددت على ضرورة توفير تدريبات حقيقية للمعلمين، مؤكدة أن المعلم هو الأساس في أي تطوير تعليمي.
ورغم الإشادة بالقرارات، أبدت الحزاوي بعض التحفظات، خاصة بشأن خروج اللغة الثانية من المجموع، معتبرة أن تعلم اللغات أمر حيوي لفتح آفاق جديدة للطلاب في المستقبل. كما أعربت عن قلق أولياء الأمور من دمج بعض المواد الدراسية، خاصة في المرحلة الثانوية، متسائلة عن مدى قدرة معلم واحد على تدريس منهج العلوم المتكاملة الذي يجمع بين الفيزياء والكيمياء والأحياء.
وفي الختام، دعت الحزاوي إلى تنفيذ القرارات بشكل مناسب وواقعي على أرض الواقع، مؤكدة ضرورة المتابعة الدقيقة لضمان نجاح هذه الخطوات. كما طالبت بإنهاء تطبيق نظام البابل شيت والعودة إلى نظام البوكليت وزيادة الأسئلة المقالية في امتحانات الثانوية العامة للحد من ظاهرة الغش المتكررة.