تصدّر اسم الباحثة المصرية الشابة ريم حامد محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد الإعلان عن وفاتها بطريقة غامضة في فرنسا، كانت ريم، البالغة من العمر 29 عاماً، تسعى للحصول على درجة الدكتوراه في مجال التكنولوجيا الحيوية وعلم الجينات، ولكن رحلتها الأكاديمية في الخارج انتهت بمأساة، مما أثار تساؤلات حول ملابسات وفاتها، واستعاد ذكريات مشابهة لوفاة علماء مصريين في ظروف غامضة عبر العقود الماضية.
- ريم حامد.. أحلام دُفنت في ظروف غامضة
قبل أيام من وفاتها، نشرت ريم سلسلة من التدوينات على صفحتها على "فيسبوك"، أعربت فيها عن تعرضها لمضايقات وملاحقات من أشخاص لم تسمهم، لكنها ألمحت إلى أنهم على صلة بجهة عملها، كما أشارت إلى تعرض أجهزتها لهجمات إلكترونية ومحاولات اختراق، إضافة إلى تعرضها للتنمر والتمييز العنصري، مما زاد من قلقها وخوفها على حياتها.
وفي إحدى تدويناتها، كشفت عن تعرضها لمحاولة اغتيال من جارتها التي قامت برش مواد مخدرة على باب شقتها، مما أدى إلى زيادة نبضات قلبها وضيق في التنفس، وبعد أيام من نشر هذه التدوينات، قامت ريم بمسحها، ولاحقًا أُعلن عن وفاتها دون توضيح رسمي للأسباب، بينما باشرت السلطات الفرنسية التحقيق في ملابسات الحادثة.
- سلسلة وفيات غامضة: علماء مصريون في مرمى الاستهداف
وفاة الباحثة ريم حامد لم تكن الحادثة الأولى التي تثير التساؤلات حول سلامة العلماء المصريين في الخارج، في السنوات الأخيرة، شهد العالم عدة حالات وفاة غامضة لعلماء مصريين بارزين، لا سيما في مجالات العلوم النووية والطاقة.
- أبو بكر رمضان
خبير نووي مصري، توفي أثناء مشاركته في مؤتمر علمي بالمغرب عام 2019، رغم الإعلان الرسمي بأن وفاته كانت نتيجة سكتة قلبية، إلا أن ظروف الوفاة الغامضة أثيرت مجددًا مع تقارير تحدثت عن تعرضه لتسمم محتمل.
- علي مصطفى مشرفة
أحد أبرز علماء الفيزياء المصريين في القرن العشرين، وُجد ميتًا في ظروف غامضة عام 1950، رغم الإعلان الرسمي بأن وفاته كانت نتيجة أزمة قلبية، إلا أن العديد من التقارير أشارت إلى أنه تم اغتياله على يد الموساد الإسرائيلي بسبب أبحاثه في مجال الطاقة الذرية.
- سميرة موسى
العالمة المصرية النابغة في مجال الذرة، لقيت مصرعها في حادث سيارة غامض في الولايات المتحدة عام 1952، تُعتبر موسى واحدة من العلماء الذين أثارت وفاتهم شكوكًا حول تدخل جهات خارجية لعرقلة تطور الأبحاث النووية في مصر.
- يحيى المشد
أحد أبرز العلماء في مجال المفاعلات النووية، اغتيل في باريس عام 1980، بعد أن رفض عروضًا من جهات خارجية للعمل لصالحها. إسرائيل اعترفت لاحقًا باغتياله.
تحقيقات واتهامات: من يقف وراء هذه الوفيات؟
تُطرح العديد من الأسئلة حول ما إذا كانت هذه الوفيات المتكررة لعلماء مصريين في ظروف غامضة جزءًا من مخطط أكبر لمنع مصر من تطوير قدراتها العلمية، خاصة في المجالات النووية، ورغم مرور عقود على بعض هذه الحوادث، إلا أن الغموض ما زال يلفها، مما يجعلها موضوعًا حساسًا ومثيرًا للجدل.