أثار نبأ وفاة الباحثة المصرية ريم حامد، التي كانت تدرس الدكتوراه في مجال التكنولوجيا الحيوية بفرنسا، حالة من الصدمة والذهول بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وأصدقائها.
كانت ريم، التي تقيم في فرنسا للدراسة، قد واجهت ظروفًا غامضة أثارت الشكوك حول ملابسات وفاتها.
بدأت قصة ريم قبل شهرين عندما لاحظت أنها تحت المراقبة المستمرة. أفادت بأنها تعرضت للتهديد وأن أجهزتها الإلكترونية تم اختراقها.
أعربت ريم عن قلقها من وجود مؤامرة ضدها، وتحدثت عن تعرضها لمواقف خطيرة، مثل اكتشاف مواد مخدرة تحت غرفتها.
في إحدى تدويناتها المحذوفة، أطلقت ريم نداء استغاثة كشفت فيه عن تعرضها للمراقبة، ووصفت رئيس الوحدة التي تعمل بها كأحد الأشخاص المتورطين في هذه المؤامرة.
وأكدت ريم أنها كانت تعاني من ضغوط نفسية وتهديدات لحياتها، مما جعلها تشعر بالخوف على سلامتها.
تشابه مع اغتيال سميرة موسى
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قارنوا بين حالة ريم والعالمة المصرية الراحلة سميرة موسى، التي اغتيلت في الولايات المتحدة في خمسينات القرن الماضي.
هذه المقارنة زادت من الشكوك حول أن وفاة ريم قد لا تكون مجرد حادث عرضي، بل ربما جريمة اغتيال مدبرة.
وأكد أصدقاء ريم أن وفاتها لم تكن طبيعية، بل تمت عن طريق إلقائها من نافذة مسكنها، مشيرين إلى احتمالية تورط نفس الجهة التي تسببت في وفاة العالمة سميرة عزت.
هذه الاتهامات أثارت غضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب النشطاء بإجراء تحقيق شامل لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين.
اغتيال العلماء المصريين.. ظاهرة متكررة
أعادت وفاة ريم حامد إلى الأذهان حوادث سابقة لاغتيال علماء مصريين في الخارج، مثل سميرة موسى وسميرة عزت. تُطرح تساؤلات عديدة حول الأسباب الحقيقية وراء وفاة ريم، وما إذا كانت هناك علاقة بمافيا الأبحاث والأدوية العالمية.
وفاة ريم حامد فتحت باب التساؤلات والشكوك حول استهداف العلماء المصريين في الخارج، وأثارت غضبًا واسعًا بين نشطاء التواصل الاجتماعي الذين يطالبون بالعدالة والتحقيق في هذه الحادثة المأساوية.