تيتانيك وتيتان ثم بايزيان.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاحد 25 اغسطس 2024 | 05:29 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : علام عشري

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلاً: هز حادث غرق اليخت " بايزيان " الأوساط البريطانية والايطالية ومعظم دول العالم ، وقد سارعت الشركة المصنعة لليخت الفاخر والذى خرج للخدمة منذ عامين - ويقدر ثمنه بحوالي ثلاثون مليون دولار - وهو ضد الغرق - بتوجه أصابع الاتهام إلى أفراد الطاقم هم المسؤولون عن غرق اليخت الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل.

o الموت المفاجئ الذى يرد دون سابقة إنذار ، يكون أكثر ألمآ وكربآ وحزنآ على الأحبة والخلان ، فقد يرد فى حادث طائرة وما أكثرها ،

وقد يرد فى غرق سفينة ، وقد يرد فى حادث قطار، وقد يرد فى حادث سيارة ، وقد يأتى غدرآ ، وقد يأتى على فراشك ، فالموت حقيقة لا مفر منها ولو كنا فى بروج مشيدة .

o كوارث السفن والغواصات كثيرة ومتعددة ولكن يبقى الأكثر تداولآ وأثارة وشهرة ثلاثة حوادث ، الأولى حادث السفينة تيتانيك - والثانية حادث الغواصة تيتان - ومؤخرآ حادث اليخت "بايزيان" الذى يقدر ثمنه بحوالي ٣٠ مليون دولار - وهو ضد الغرق - ويحمل على متنه ، المليونير البريطاني مايك لينش ، وابنته هانا وآخرين من جنسيات

مختلفة .

o صرح المدير العام لجهاز الدفاع المدني في صقلية سالفاتوري كوكينا أن المليونير البريطاني مايك لينش، وابنته هانا لقيا حتفهما في حادث غرق اليخت الفاخر قبالة سواحل صقلية مؤخرا ، وكانت صحيفة "تلغراف" قد أفادت بأن المليونير البريطاني مايك لينش، المؤسس المشارك لشركة الحلول البرمجية Autonomy، كان من بين المفقودين بعد تحطم وغرق قارب شراعي فاخر قبالة سواحل صقلية ، وكان خفر السواحل الإيطاليون قالوا في بيان أصدروه

غرق مركب شراعي طوله 56 مترا، يحمل اسم "بايزيان" ويرفع العلم البريطاني،قبالة سواحل بورتيتشيلو وهي مدينة ساحلية تبعد حوالي ١٥ كيلومترا إلى الشرق من باليرمو ، إثر عاصفة عنيفة .

o خلال شهر يوليو ٢٠٢٣ طالعتنا كافة وسائل الاعلام والصحافة ومواقع التواصل الاجتماعى عن :- غرق الغواصة تيتان - والتى كان على متنها خمسة من المليارديرات يستهون حب الاستطلاع والاستكشاف والرحلات والمغامرة هم ( مؤسس الشركة التى تدير الغواصة اوشين جيت الأمريكية -

رجل اعمال ومستكشف بريطانى - ورجل اعمال باكستانى ونجله - خبير بحرى فرنسى ) عندما كانت الغواصة تيتان فى طريقها الى رحلة لتفقد حطام السفينة تيتانيك التى غرقت عام ١٩١٢ ولكن حدث انفجار داخلى فى الغواصة أدى إلى وفاة كل من كان عليها ولم يتم التمكن من انتشال رفات المفقودين الخمسة وتمكن حرس السواحل الامريكى من انتشال حطام الغواصة التى كانت على بعد ٤٨٨ متر من حطام السفينة تيتانيك فى المحيط الأطلسى ، الاشخاص الخمسة المليارديرات الذين كانوا

يستقلون الغواصة يعشقوا الرحالات وحب المغامرة والاستطلاع والاستكشاف لم يكونوا فى عوز او حاجة للمساعدة بل كانوا يشعرون بالرفاهية وسعة العيش ، بل وطرف الحياة بعد ان شاهدوا باعينهم كل مظاهر البذخ والرفاهية واستمتعوا بكل الوان الحياة وارادوا الذهاب إلى الخيال والافق الواسع الذى ليس له حدود ( إنما هذة الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هى دار القرار ) .

o أسوأ الكوارث البحرية فى التاريخ حدثت عام ١٩١٢ عندما غرقت السفينة تيتانيك وغرق معها ١٥٠٠

راكب كانوا على متن هذة السفينة من أصل ٢٢٢٣ راكب كانوا يستقلون السفينة ولم يتم انتشال حطام السفينة منذ هذا التاريخ والى الآن.

o الموت مصيبة لكن المصيبة الأعظم هي الغفلة عن الموت وعدم تذكر الموت والاستعداد له ، لقد أمرنا نبيناﷺ أن نتذكر الموت بل أمر أن نكثر من ذكره، فقالﷺ: ((أكثروا من ذكر هاذم اللذات ))، تذكر الموت موعظة من أبلغ المواعظ تلين القلوب، وتدعو لمحاسبة النفس، وتذكرنا بالآخرة ، فالموت هو الحقيقة الوحيدة في حياة البشر ، فمهما طالة أعمارنا وعيشنا حياتنا

في رخاء وسعادة ، أو كانت حياتنا مليئة بالألم والكفاح ، فالنهاية الأكيدة لكل هذه هو الموت ، ولذلك علينا ألا نتجنب التفكير في الأمر وكأننا نعيش حياة الخلود ونعمل بكل جد خلال حيانتا على الأرض .

o قدر الله علينا الموت ليذل به كل جبار عنيد ، ويقهر به كل مستبد عتيد ، وليكون إنذاراً للغافلين ، وتنبيها للنيام والجاهلين ، وصاعقة على الباغي ، ونكبة على الطاغي، ولجاماً للشهوات ، قدر الله علينا الموت لييأس العابد من متاع الحياة فيعرض عنه ، وييأس الفاجر من النجاة لحرصه عليه ، وإذا كانت

الأرض تضيق بأهلها الأحياء وتزدحم بالموجودين ، فكيف بها لو عاش الناس من مبدأ الخليقة إلى يوم الدين؟ وإذا كان الناس لا يكفون عن الشر والأذى وهم يعلمون أن الموت مصيرهم ، فماذا يكون حالهم لو قدر أن الموت لا يصيبهم؟

o إذا كان الناس يسأمون العيش ويملون الحياة وهي محدودة زائلة، فأي سأم وأي ملل كان يكفيهم لو كانت حياتهم ممدودة ؟ قدر الله علينا الموت ليذكرنا بقدرته وعظمته ، قدر الله علينا الموت ليكون أكبر عظة وعبرة وأبلغ درس وحكمة، وأي عظة أكبر من القياصرة العظام،

وظلمة الملوك ، الذين كانوا يحكمون بالإعدام، صيرهم الموت في الرغام ، أي عبرة أعظم من أهل النعيم والثراء والرفاهية ، وقد كانت لا تسعهم القصور فوسعتهم القبور، وبعد أن نعموا بأفخر الثياب غمرهم التراب وحرمتهم الأجداث من الرياش والأثاث، ومن أنوار الكهرباء الساطعة إلى ظلمات الفناء الحالكة. فأي نفس لا تلين وهي ترى الناس يموتون فلا يرجعون. وينزل بهم الموت فلا يستطيعون له دفعاً ولا يملكون له حيلة ، أي قلب لا ينفطر لرجل فقد وحيده وحبيبه، بعد أن رباه وعلمه وهذبه وكمله، ولما نضج

وأوشك أن يأتي بالخير خطفه الموت قهراً عن والده لم يستطع إنقاذه وتخليصه، أي دمع لا يجري؟ أي عاطفة لا تهتز؟ فالموت حق واقع ماله من دافع، ولكنه الحق المر المكروه، والوعد الصادق المبغوض، ولن يكره الموت إلا رجل تعلق بالدنيا، فهو يخشى فراقها، وشغل باللذات فهو يغالط نفسه عن النهاية ويخدعها عن الآخرة، أما المؤمن فهو للموت ذاكر ولربه شاكر ولإخوانه معين ومناصر.

o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن

وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .

اقرأ أيضا