مع اقتراب موعد ميلاد خير البريّة، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تزداد مشاعر الفرح والحب بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، ويأتي هذا العام يوم المولد النبوي الشريف في يوم الاثنين 16 سبتمبر 2024، الموافق 12 ربيع الأول 1446 هـ، وفقًا لما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ومع ذلك، من المحتمل أن يتم ترحيل الإجازة الرسمية لتتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع.
يُعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم من أهم الأحداث في تاريخ البشرية، فهو اليوم الذي أُرسلت فيه الرحمة للعالمين، ولذا، يحرص المسلمون على الاحتفال بهذه المناسبة العطرة التي تجسد حبهم للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
يتجلى هذا الحب من خلال إحياء سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بأخلاقه وأفعاله، فهو القدوة المثلى في كل جوانب الحياة.
موعد المولد النبوي 2024 يحل في 16 سبتمبر، ليكون يومًا مميزًا يجتمع فيه المسلمون لإحياء ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يُذكّر هذا اليوم المسلمين بفضل الله عليهم بإرسال نبيه الكريم هاديًا للبشرية.
ـ حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف
وفيما يتعلق بحكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال به يُعد من أفضل الأعمال وأعظم القربات، فهو تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وسلم، والذي هو أصل من أصول الإيمان.
ويستدل على ذلك بما رواه البخاري من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ»، كما يُستدل بسنّة النبي صلى الله عليه وسلم في صوم يوم الإثنين، حيث قال: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» (رواه مسلم).
ـ حكم الإحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين
إضافة إلى ذلك، يُشجع على الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين، وذلك لما في هذه المناسبات من تذكرة بالأعمال الصالحة والتأسي بمن سار على نهجهم، فالقرآن الكريم يحث على تذكر الصالحين، كما في قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مريم: 16]، ويأتي هذا التذكير بأيام الله، ومن ضمنها أيام الميلاد، كتعبير عن شكر نعم الله على الإنسان.
في الختام، نؤكد أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يمثل فرصة لتجديد الحب والوفاء لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واستحضار سيرته العطرة في حياتنا اليومية، فهو قدوتنا المثلى في كل ما نفعله ونقوله.