وصلت مفاوضات غزة التي كانت ترعاها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية إلى طريق مسدود نتيجة لتعنت رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. فما الذي سيحدث بعد انتهاء المفاوضات؟ وإلى أي مدى ستستمر الحرب في غزة؟
قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن مفاوضات غزة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع وصلت إلى طريق مسدود نتيجة لتعنت رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف فرج في تصريحات خاصة لجريدة "بلدنا اليوم"، أن نتنياهو طالب بشروط جديدة في هذه المرة من المفاوضات، والتي تضمنت بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور صلاح الدين.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أنه من المتوقع أن تمارس الولايات المتحدة الأمريكية ضغطًا على رئيس حكومة الاحتلال لإجباره على وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد تمسك مصر بموقفها بضرورة انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من معبر رفح ومحور صلاح الدين.
من جانبه، طالب السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بتحقيق المصالحة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل لاتخاذ خطوات واضحة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تمهيدًا لحل الدولتين.
وأضاف بيومي، خلال تصريحات خاصة لجريدة "بلدنا اليوم"، أن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي تتطلب تعاون الدول العربية، خاصة في ظل تزايد التوترات في المنطقة، حيث أصبح الشرق الأوسط على أعتاب حرب إقليمية.
وأشار السفير جمال بيومي إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يريد وقفًا لإطلاق النار في غزة خوفًا من محاكمته في حال تخليه عن السلطة.
ونوه إلى أن نتنياهو ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتولي ترامب الحكم، طمعًا في الحصول على دعم مالي ومعدات عسكرية من واشنطن.