قال الدكتور جودة عبد الخالق الخبير الاقتصادي ووزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، إن سعي الحكومة لاستيراد كمية 3.8 مليون طن من القمح من خلال المناقصة الأخيرة، يتوافق مع المؤشرات الدولية والمحلية.
وزير التموين الأسبق.. استيراد القمح حاليا قرارًا صائبا
وأكد في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن قرار الحكومة بطرح المناقصة الأخيرة يعد قرارا صائبا، حيث أن الوقت الراهن يوافق موسم جني محاصيل القمح في الدول التي نستورد منها والسعر في ذلك الوقت في أقل مستوى له منذ سنوات.
وأضاف أن التوترات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وبين روسيا وأوكرانيا أكبر مصدري القمح في العالم، تتطلب من الحكومة صنع احتياطات آمنة من الغذاء، موضحا أن أهم ثلاث سلع في حالة الحروب والتوترات للدول الغذاء ثم الوقود والأدوية.
خطة تفصيلية لضمان تحزين القمح
وأوضح أن المناقصة الأخيرة لشراء 3.8 مليون طن تمثل نحو 40% من استهلاك القمح سنويا، وهي أكبر مناقصة في تاريخ البلاد، لكن الأهم أن يكون لدى وزارة التموين خطة تفصيلية لضمان تحزين القمح وعدم التعرض لأزمة بسبب التخزين تفسد من القمح.
وتابع أن المساحة التخزينية لدينا تتراوح بين 4 إلى 5 مليون طن، واستطرد أن إغلاق الحكومة موسم توريد القمح المحلي يوم الأربعاء الماضي يعني أن المخازن لدينا امتلاءت عن آخرها، لذا يجب على إدارة البرامج التابعة لوزارة التموين أن تضع تقديراتها للكميات المستهلكة بانتظام لضمان توافر مساحة تخزينية للشحنات الواردة من القمح، كي تضمن الحكومة تحقيق المستهدف من خطتها لجلب احتياطات كبيرة من القمح.