قال اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن الدعم المقدم من الأذرع الإيرانية لحركة حماس السنية بقطاع غزة في المواجهة الدائرة وحربها مع إسرائيل يأتي في إطار الحفاظ على المعسكر الذي تقوده طهران واستمرار نفوذها في المنطقة.
وأضاف العمدة في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن إيران وافقت أن تكون حماس جزءًا منها باعتبارها أن حربها على إسرائيل محور يتجاوز الطائفية ويمثل الأطياف التي تتبنى فكر وسلوك المقاومة ضد دولة الاحتلال.
وأشار مستشار أكاديمية ناصر العسكرية إلى أن الحفاظ على بقاء حماس كحاكم لقطاع غزة مهم جدًا في حسابات إيران الاستراتيجية، لأنه يعني احتفاظ طهران بالورقة الفلسطينية في مواجهة القوى الإقليمية والدولية وإثبات أنها ذات تأثير في جميع قضايا الشرق الأوسط لتتمكن من تحقيق طموحها الإقليمية في مواجهة الغرب وتل أبيب.
وتابع أن مساندة الأذرع الإيرانية لحماس تأتي في إطار خدمة الاستراتيجية الإيرانية في إقليم الشرق الأوسط التي تركت إلى حد ما أثر في المواجهة مع إسرائيل، إلا لم تكن بالشكل المطلوب وفق تطلعات حلفاء إيران في غزة وهم حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
ولفت إلى أن مساندة الأذرع الإيرانية لحماس اقتصرت من الجبهة الشمالية على عمليات مشاغلة عسكرية لقوات الاحتلال ولم ترتقي إلى مستوى المواجهة الشاملة والمفتوحة من قبل حزب الله.
ونوه إلى أن استهداف جماعة الحوثي التابعة لإيران للسفن البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر لم تؤثر بشكل حقيقي على مجريات الحرب في فطاع غزة، أو تأثر دولة الاحتلال بما يلزمها من مواد أساسية كغذاء والوقود أو التسليح وغيرها.
وأكد أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد السلام ويعمل على عرقلة المفاوضات من أجل مصالح شخصية.