قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن توقيت زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة ولقاء الرئيس السيسي له دلالات مهمة، ولعل أبرزها التأكيد على محورية دور مصر في العمل على تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، باعتبار أن لمصر قدرات وإمكانات تستطيع من خلالها الضغط على الأطراف الفاعلة في المشهد لإيجاد أرضية مشتركة تؤدي لوقف إطلاق النار.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الثلاثاء، أن زيارة بلينكن هدفها المباشر دعم مصر لجهود الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة لإحلال السلام وتنفيذ المقترح الأمريكي الذي يتعارض مع نوايا حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي لا ترغب في تنفيذ المقترح الأمريكي المقدم من بايدن في مراحله الثلاث، ولكن تريد تنفيذ المرحلة الأولى منه وتتنصل من تنفيذ باقي مراحل المقترح، مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، لا سيما قبل انعقاد جولة مفاوضات القاهرة حول إنهاء الحرب في قطاع غزة، ما يؤكد ويبلور الدور المحوري الذي تلعبه القيادة السياسية المصرية في دعم الاستقرار الإقليمي والسعي نحو تحقيق السلام في المنطقة.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أنه لا يخفى على أحد ما تشهده المنطقة من تصاعد ملحوظ في وتيرة العنف والصراع، الأمر الذي يتطلب التدخل الدبلوماسي العاجل لاحتواء الأزمة ومنع تدهور الأوضاع والدخول بالمنطقة لما لا يحمد عقباه مستقبلا، مثمنا تأكيد الرئيس السيسي خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكية على أهمية الاحتكام لصوت العقل والحكمة، ما يعكس بدوره الرؤية المصرية الحكيمة التي تضع السلام والدبلوماسية على رأس أولوياتها وفي مقدمة حلولها، باعتبارهما السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي يبذل جهودا جبارة ومضنية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين والأبرياء في قطاع غزة، ويؤكد دائما على أن حماية أرواح الشعوب يجب أن تكون الأولوية القصوى لجميع الأطراف المعنية، مؤكدا أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وراسخ ومعروف للجميع، وتواصل مصر بشكل مكثف دعمها الكامل للشعب الفلسطيني ورفضها القاطع لأي محاولات تستهدف تصفية القضية أو إعادة احتلال قطاع غزة، موضحا أن الدولة المصرية كانت وما زالت وستظل الداعم الأكبر لحقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن الدور المصري في الوساطة بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر حرك المفاوضات نحو وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، وعزز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ودفع حل الدولتين باعتباره الضمان الحقيقي لاستقرار المنطقة.