خاص| اللواء ناصر سالم: الخلافات بين تل أبيب وطهران لا ترتقي إلى رد فعل حقيقي

الخميس 15 اغسطس 2024 | 09:54 مساءً
غزة تحت القصف
غزة تحت القصف
كتب : أحمد عبد الرحمن

 يرى اللواء ناصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، ومستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن التهديدات الإعلامية دائمًا بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وإسرائيل لا ترتقي إلى رد فعل حقيقي من طهران على أي من الدولتين.

وأضاف سالم في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن الهدف من الخلاف بين تل أبيب وطهران يتمثل في تحقيق الأخير أكبر مكاسب من الدول العربية، مدللًا على ذلك مد إيران لأمريكا بالأسلحة والمعدات الحربية خلال غزوها للعراق.

وأشار رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق إلى أن هناك مصالح متبادلة بين طهران وواشنطن غير معلنة، مؤكدًا أن رد إيران على اغتيال أمريكا للعديد من قيادات الحرس الثوري وعلماء شاركوا في تطوير برنامج إيران النووي كان دائمًا بترتيب مسبق مع الولايات المتحدة، واصفًا أنه "رد لحفظ ماء الوجه".

وأوضح مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن رد إيران على قصف تل أبيب لسفارتها في سوريا خلال الفترة الماضية انتهى دون تحقيق أي خسائر لدى إسرائيل على الرغم من التصريحات الإعلامية الإيرانية التي أشارت قبل تنفيذ الهجوم أنها تنوي تفجير إسرائيل بالكامل.

وأكد اللواء سالم نصر، أن الحرب على غزة كان هدفها تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية، وإعادة تقسيم المنطقة وفقًا لاستراتيجية أمريكية صهيونية، مضيفًا أن المخابرات كشفت مخطط الاحتلال منذ اندلاع الأزمة لذلك كان لا بد من اشعال توتر آخر لجذب أنظار العالم إليه ومنح تل أبيب لتوسيع دائرة الصراع لتضم سوريا ولبنان واليمن ضمن المخطط لإعادة تشكيل المنطقة.

ونوه رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق إلى أن اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والتهديد الإيراني بالرد أدى إلى توقف مفاوضات وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن المقترح المصري الأمريكي القطري يعد بمثابة فرصة أخيرة لإنهاء الحرب.

وأوضح أن تبادل التهديدات بين إيران وتل أبيب أثر سلبًا على فلسطين، وجذب أنظار العالم بعيدًا عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومحاولاته لتحويل القطاع إلى منطقة غير صالحة للحياة.

ولفت إلى أن إسرائيل لم تحقق أهداف الحرب التي أعلنت عنها بعد أحداث 7 من أكتوبر الماضي ما يشير إلى محاكمة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في حال إقالته، مضيفًا أنه يرى من مصلحته استمرار الحرب وتوسيع دائرة الصراع لحين فوز دونالد ترامب بحكم أمريكا. 

اقرأ أيضا