قال الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي إن دراسات الجدوى وتحديد مدى الاستفادة ركن أساسي لعودة المصانع المتعثرة للعمل.
وتابع ملف إعادة تشغيل المصانع المتعثرة بالغ الأهمية وليست المرة الأولى التي نتطرق فيها كدولة لهذا الملف.
دراسات الجدوى قبل تشغيل المصانع المتعثرة
وأوضح في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن البداية يجب أن تكون بإحصاء وتصنيف المصانع والشركات المتعثرة، ودراسة الجدوى الاقتصادية من إعادة التشغيل ومدى استفادة الاقتصاد من كل منشأة متعثرة سيعاد تشغيلها، مشيرا أن الاستعانة ببيوت الخبرة المالية خلال الخطة سيزيد من فاعلية المبادرة.
أضاف أن الدولة عليها تحديد الفائدة المرجوة من إعادة تشغيل المصانع وما إذا كانت الأولوية لتصنيع منتجات للاستهلاك المحلي وتعويض منتجات نستوردها فقط أم للتصدير للسوق الخارجي لجلب عملة أجنبية، ونبه إلى أن صرف الدعم والحوافز التي توفرها الدولة دون خطة لن نجني من ورائه إلا ضياع المبادرة هباءً كغيرها من المبادرات المماثلة في سنوات سابقة.
محاولات سابقة لإعادة تشغيل المصانع المتعثرة
يذكر أن الدولة سعت إلى إعادة المصانع المتعثرة للعمل قبل ذلك، بل تعددت أوجه المبادرات والمساعي منذ 2017 من خلال إنشاء صناديق لإدارة المخاطر وصرف حزم تحفيزية وإعفاءات ضريبية وغيرها إلا أنها لم يحالفها التوفيق لأسباب متعددة منها لجؤ البعض للاستفادة من هذه الإجراءات على الرغم من عدم استحقاقهم ونقص البيانات المتوافرة لدى الحكومة، إلا أن ما يميز هذه المبادرة في نسختها الحالية اهتمام الرئيس السيسي بنفسه ومتابعته لخطواتها لضمان التنفيذ السليم، أيضا ظهور الفريق كامل الوزير للتصدي للملف الأهم في الاقتصاد المصري حاليا وما يعرف عنه من همة وقدرة على المتابعة الشديدة لتفاصيل العمل، وأخيرا فالرفاهية في التجريب لم تعد متاحة في ظل تهديدات داخلية وخارجية لن تستطيع مصر مواجهتها دون اقتصاد قوي.