وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للمصريين قائلاً: لم تمضى أيام قليلة على حادث القليوبية بقيام أب يقتل أبناءه الأربعة بعد تخديرهم - وتمزيق جسدهم ، وأخرج هاتفه المحمول وقيامه بتصوير جثثهم بمقطع فيديو وأرسله لزوجته كنوع من معاقبتها على ترك منزل الزوجية ورفضها الرجوع إليه ، حيث كان يمر بحالة نفسية سيئة بعدما تركت زوجته المنزل .
o فى حادث مشابه للأول بمدينة القنطرة غرب بالاسماعيلية كانت هناك أسرة آخرى على موعد مع مأساة دموية جديدة ، حيث تجرد أب من مشاعره الإنسانية وقام بقتل
أطفاله الأربعة، بعد خروجه مباشرة من مصحة نفسية للعلاج من الإدمان، ثم توجه عقب ارتكاب جريمته الى المسجد لصلاة الفجر، وبعدها طلب من إمام المسجد إعلان موت أبنائه، ولم يصدق المصلون روايته إلا بعدما توجهوا لمنزله ليجدوا الأبرياء الأربعة غارقين فى دمائهم ليتيقنوا أنهم أمام مذبحة أسرية ارتكبها الأب، وقامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على المتهم، وتمت إحالته للنيابة للتحقيق ، وكشفت التحريات الأولية عن أن الأب كان مدمنا للمخدرات وقام بتطليق زوجته، كما
تبين أنه كان يتلقى العلاج فى مصحة لعلاج الإدمان، وعقب خروجه أمس الأول توجه مباشرة إلى منزل حماته حيث يقيم أطفاله الأربعة، وطلب منها اصطحابهم معه إلى منزله، وفور وصوله إلى المنزل أحضر حبلا، ثم قام بشنقهم جميعا فى أحد شبابيك المنزل.
o الإدمان عندما يتملك من شخص يسقط أسيرا فى براثنه ويصير عبدا للكيف فيفقد مشاعره وعواطفه بل إنسانيته بكاملها، فيقدم على ارتكاب أبشع الجرائم حتى لو كان الضحايا فلذات أكباده .
o جهود الدولة المصرية فى مجال
المكافحة يشهد له العالم اجمع وقد وصلت جهود المكافحة الى مراحل حثيثة قبل عام ٢٠١١ اى قبل الربيع العربى كما يتشدقون ولكنها كانت الشرارة التى بدأت فيه هذة التجارة بالعودة الى نشاطها السابق نتيجة الانفلات الأمنى الذى تعرضت له كل دول المنطقة بسبب الفوضى الخلاقة كما يدعون حيث فتح الباب على مصرعية على الحدود والدروب باعتبار مصر دولة غير منتجة لهذة الانواع ولكن سرعان ما عادت الاجهزة الأمنية الى استعادة قوتها وسيطرتها على كافة الحدود والمنافذ وكافحت بكافة طرقها سد
الابواب على تجار الشر .
o هنا وبعد تجفيف المنابع مرة أخرى لجأ تجار الشر الى اللجؤ الى المخدرات المخلقة بكافة الانواع حيث يتم تصنيعها من اعشاب طبيعة بعد تخليطها بمواد كميائية بحيث تؤدى الى أذهاب العقل والإضرار بالجسد فأصدرت الدولة الدولة المصرية القانون رقم ١٣٤ لسنة ٢٠١٩ المعدل لقانون المخدرات رقم ١٨٢ لسنة ١٩٦٠ بحيث تصبح كافة اشكال هذة المخدرات المخلقة معاقب عليها قانونآ بعد ان نص التعديل على الأتى ( كل من قام بخلط اعشاب طبيعية مع مواد
كميائية بحيث يؤدى الى اذهاب العقل والإضرار بالجسد فتعد مخدرات )
o يشار الى ان المواد المخلقة لها تأثير على الصحة النفسية والعصبية للانسان بمعدل يوازى ٣٠٠ % من تأثير المخدرات التقليدية مما يؤدى حتما الى فقدان الحياة خلال فترة وجيزة وخلال هذة الفترة يتسم الشخص بصفات غير حميدة بالمرة كالمزاج المتقلب والنوم المعكوس والجبن وعدم المواجهة لأى مشكلة اى يصبح انسان بلا عقل حتى ينهى حياته جراء هذا التعاطى والقضاء علية وعلى اسرته من بعده ، بعد ان
فقدت الأب او العائل للاسرة .
o العقوبات : نص قانون المخدرات رقم ١٨٢ لسنة ١٩٦٠ وتعديلاته على العقوبات الآتية ( الاعدام فى حالة الجلب او التصدير او الزراعة او الاستخراج او التصنيع او الفصل او اعداد بقصد الاتجار وتهيئته مكان للتعاطى بمقابل مع الغرامة من مائة ألف الى خمسمائة الف والمصادرة وكذلك كل من شكل او ألف عصابة لهذا النشاط ولو كانت فى الخارج.
o كما شدد القانون حالات الاتجار بقصرها على الاعدام اذا اقترن بها ظرف مشدد مثل البيع امام الاندية والجامعات والمدارس او
المعسكرات او السجون او الحدائق العامة او دور العبادة او الاحداث . او اذا ارغم أحد على تعاطى المخدرات بطريق الغش او التدليس.
o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .