في لفتة إنسانية غير مسبوقة، رفض لاعبو النادي الأهلي الاحتفال بلقب الدوري المصري الممتاز مع جماهيرهم بعد الفوز على سموحة، وذلك تضامنًا مع المنتخب الأولمبي المصري الذي تعرض لهزيمة موجعة في أولمبياد باريس.
أثار قرار لاعبي النادي الأهلي بعدم الاحتفال بلقب الدوري مع جماهيرهم دهشة كبيرة في الأوساط الرياضية. وجاء هذا القرار بعد ساعات قليلة من خسارة المنتخب الأولمبي المصري أمام نظيره المغربي بسداسية نظيفة في مباراة تحديد المركز الثالث بدورة الألعاب الأولمبية.
وقال محمد الشناوي، حارس مرمى الأهلي وقائد الفريق، في تصريحات عقب المباراة: "لا يمكننا الاحتفال في الوقت الذي يشعر فيه زملاؤنا في المنتخب الأولمبي بالحزن. هذا أقل ما يمكن أن نقدمه لهم".
من جانبه، أكد مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، صعوبة المباراة أمام سموحة، مشيرًا إلى الضغط الكبير الذي يتعرض له اللاعبون بسبب كثرة المباريات. وأشاد كولر بروح اللاعبين وحرصهم على تحقيق الفوز رغم الظروف الصعبة.
بالإضافة إلى التضامن مع المنتخب الأولمبي، يُعتقد أن هناك أسبابًا أخرى دفعت لاعبي الأهلي لرفض الاحتفال مع الجماهير،منها:
- الهجوم على الإدارة: تعرض بعض لاعبي الأهلي لانتقادات من قبل الجماهير خلال الفترة الأخيرة، مما أثر على علاقتهم بالجمهور.
- الإرهاق البدني: خاض لاعبو الأهلي العديد من المباريات في الفترة الأخيرة، مما أدى إلى إرهاقهم البدني.
أثارت هذه اللفتة الإنسانية من لاعبي الأهلي إعجاب الجماهير المصرية، الذين أشادوا بروح التضامن التي أظهروها. كما أثنت وسائل الإعلام على هذا التصرف، واعتبرته مثالاً يحتذى به في عالم الرياضة.
أثبت لاعبو النادي الأهلي مرة أخرى أنهم ليسوا مجرد مجموعة من اللاعبين، بل هم أسرة واحدة تساند بعضها البعض في السراء والضراء. وقد أثبتوا أيضًا أن الرياضة ليست مجرد نتائج وأرقام، بل هي قيم ومبادئ سامية.