رجح السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن يكون رد إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إطار عمليات نوعية محدودة وليست حرب شاملة.
ودلل أحمد في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» على ذلك بخطاب حسن نصر الله أمين عام حزب الله بعد اغتيال هنية باعتباره من أهم الأذرع الإيرانية في المنطقة ومؤشر على سياستها في الشرق الأوسط قائلًا:" إن نصر الله أشار إلى أن عمليات حزب الله مستمرة في إطار قواعد الاشتباك السابقة مع إسرائيل ووقفها يشترط إنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة ما يبرهن على عدم الاتجاه نحو التصعيد".
وتابع: أن النقطة الثاني الهامة في خطاب نصر الله هى الرد على اغتيال فؤاد شكر والذي صرح فيه أنه سيتم بدراسة وحكمة ما يرجح أنه سيكون ردًا نوعيًا وليس في إطار حرب شاملة قد يكون قصف لقاعدة إسرائيلية أو تفجير مخزن أسلحة أو ما شابه.
ويرى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن اغتيال إسماعيل هنية في طهران يعد اعتداء على سيادة وأمن إيران ويعتبر إهانة لها ما يدفعها إلى الرد، مضيفًا أنه سيكون في إطار عمليات نوعية وليس تصعيدًا شاملًا.
وحول مردود اغتيال هنية على أحداث غزة ومسار المفاوضات، قال رخا إن المفاوضات قد تتوقف فترة ولكنها لا بد أن تستأنف لإنقاذ الشعب الفلسطيني في القطاع من القتل والمرض والجوع، مضيفًا أن المفاوضات شيء مهم للغاية لوقف جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وأردف: أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد ألا تستأنف المفاوضات ولا يتم وقف إطلاق النار بغزة، ولكن يجب على الأطراف العربية وفي مقدمتها مصر وقطر أن يستمرا في جهودهما لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وأوضح أن السياسة الإسرائيلية عندما لا تريد شن حرب شاملة تلجأ إلى اغتيال القيادات، مدللًا على ذلك بإنهاء تل أبيب لحياة لعدد كبير من العلماء الإيرانيين داخل طهران، والكثير من الزعماء الفلسطينيين لحركة حماس، مشيرًا إلى أنها تتبع هذا الأسلوب نتيجة رفض الولايات المتحدة الأمريكية مشاركتها حال اندلاع حرب شاملة.
وأكد مساعد وزير الخارجية السابق، أن جميع أطراف الصراع حريصة على عدم اندلاع حرب شاملة وتظل في إطار عمليات نوعية واشتباكات في حدود القواعد.