بالأمثلة.. الغرب هم رواد التحول الجـ ـ ـنسي في الرياضة وقبل الانتقاد الحاد لـ إيمان خليف

السبت 03 اغسطس 2024 | 11:50 صباحاً
ايمان خليف
ايمان خليف
كتب : أحمد وصفي

بعد فوزها بالبطولة في المباراة النارية ضد الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني، أصبحت الجزائرية إيمان خليف ليست فقط بطلة في الحلبة بل أيضًا في مواجهة الأفكار المسبقة والتحديات الثقافية، ومع ذلك، لم تكن الانتقادات تتعلق بأدائها الرياضي الاستثنائي فحسب، بل كانت تتعلق بشكل أساسي بالهجوم الإعلامي الغربي المسيئ للعرب قبل البطلة الجزائرية إيمان خليف بأنها "متحولة جنـ ـسياً".

تعتبر هذه الادعاءات جزءً من الهجوم الإعلامي الذي تعرضت لها إيمان خليف بعد الفوز المثير في مباراة البوكس الآخيرة وانسحاب الإيطالية أنجيلا كاريني، ومع زيادة انتشار وسائل الإعلام الاجتماعية وسرعة انتشار المعلومات، انتشرت هذه الشائعات بشكل واسع، مما أثار جدلاً كبيراً حول العنصرية والتمييز في التغطية الإعلامية الرياضية.

في تصريحاتها الرسمية، نفت إيمان خليف بشدة هذه الادعاءات، مؤكدة أنها تركز دائمًا على رياضتها وأدائها الرياضي، وتعبر عن استيائها من استغلال الإعلام لهويتها الشخصية بهذه الطريقة. 

وأضافت: "أنا رياضية، وأنا هنا لأكون بطلة في الحلبة، ليس لأكون موضوعًا للجدل الإعلام السلبي".

من جانبها، عبرت الجهات المعنية في الجزائر عن دعمها الكامل لإيمان خليف، معربة عن استيائها من التحريض الإعلامي ضد البطلة الجزائرية، ومؤكدة على أهمية احترام خصوصية الأفراد وعدم التلاعب بالحقائق بهذا الشكل.

في الأعوام الأخيرة، لم يكن التحول الجـ ـ نسي مجرد موضوع شخصي بل أصبح جزء من رياضة الغرب بعدما هوجموا من تجنيس اللاعبين وأنهم مستحوزون على كافة البطولات لأسباب عديدة منها التحول الجـ ـنسي وتجنيس اللاعبين، لا سيما منتخبات فرنسا الذي فاز بكأس العالم ب80% من لاعبية ذو جنسيات افريقيا.

تقدم الغرب بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا، في طليعة تقديم المنتقلين جنسياً في الرياضة تم توفير الفرص للاعبين واللاعبات المتحولين جنسياً للمشاركة في الألعاب الرياضية تحت أسماء تليق بجنسهم الجديد، وهذا كان خطوة مهمة نحو تعزيز المساواة والتنوع في الميدان الرياضي، واليوم هم الذين يهاجمون اللاعبة الجزائرية إيمان خليف، بعد انتصارها المذهل في المباراة ضد الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني.

إليك عدة أمثلة على لاعبين ولاعبات تحولوا جـ ـنسياً واستمروا في اللعب تحت أسماء تليق بجنسهم الجديد تحت رايات الغرب.

ليا توهوني (سبنسر كلومارك):

لعبت تنس الطاولة وهي رجل تحت اسم سبنسر كلومارك حتى عام 2011. بعد ذلك، أعلنت تحولها الجنسي وبدأت تلعب كلاعبة تنس الطاولة الأنثوية تحت اسم ليا توهوني

جيسيكا كوبر-ستانتون (جون كوبر-ستانتون):

كان جون كوبر-ستانتون لاعب كرة القدم الأمريكية، بعد تحولها الجنسي في عام 2015، تابعت مشوارها الرياضي تحت اسم جيسيكا كوبر-ستانتون.

ميشيل دو بيرغي (مايكل دي بيرغي):

كان لاعب كرة القدم الأمريكي وكان يلعب تحت اسم مايكل دي بيرغي. في عام 2015، أعلن تحوله الجنسي وأصبحت تعرف الآن باسم ميشيل دو بيرغي.

ريبيكا كوين

كان لاعب كرة قدم كندي وتحول جنسياً التي تلعب حاليا في "فيتسيو" السويدي على سبيل الإعارة، وباتت كوين من أبرز مزاولي الرياضات الجماعية في أمريكا الشمالية الذين يكشفون عن تحولهم جنسيا، وهي سارت على خطى الأمريكي، كريس موزيير، الذي بدأ مسيرته في رياضة الترياثلون كامرأة، قبل أن يدافع عن ألوان بلاده كرجل منذ 2015.

في الختام، يظل السؤال حول دور وسائل الإعلام ومسؤوليتها في نشر الأخبار الدقيقة والتقارير الموضوعية مفتوحاً. وبالنظر إلى الأحداث الأخيرة، فإن إيمان خليف تعكس لنا القوة والإرادة في مواجهة الأفكار الجاهزة والتحديات الإعلامية بكل ثقة واستقامة.