كشف مجلس إدارة الشعبة العامة للذهب عن خطورة التصريحات التي أدلى بها أمير رزق خلال مداخلة هاتفية بأحد البرامج التليفزيونية مع الإعلامي شريف عامر، وجرى تعريفه في البرنامج بأنه عضو بالشعبة العامة للذهب والمجوهرات، حيث تحدث عن تحليلات لعمليات الشراء والبيع وتوقعات بارتفاع سعر الذهب.
وأوضحت الشعبة أن هذه التصريحات عشوائية وخطيرة، مشيرة إلى أن الذهب قضية هامة تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري. وأكدت أن الاقتصاد لا يتحمل نشر شائعات أو تحليلات غير مبنية على أسس سليمة، والتي قد تؤدي إلى توجيه المستهلكين إلى سلوك شرائي قد يسبب أزمة أو إثارة المخاوف حول مدخراتهم.
كما نوهت الشعبة إلى أن أمير رزق ليس عضوًا في الشعبة العامة للذهب أو مجلس إدارتها، ولا يحق له التحدث باسم الشعبة.
وأوضحت أن التصريحات التي أدلى بها رزق حول سلوك المواطنين عند الشراء، حتى وإن كانت تحتوي على بعض الواقعية، لا تعكس دور الصائغين والجواهرية، الذين يقتصر دورهم على توضيح الحقائق دون توجيه العملاء أو إثارة مخاوفهم.
وفيما يتعلق بتصريحات رزق عن احتمال وصول سعر الذهب إلى 4000 جنيه أواخر عام 2024 بناءً على معلومات من الخارج، أكدت الشعبة أن التوقعات تظل ظرفية وتعتمد على أحداث وبيانات متعددة.
وشددت على أنه لا يملك أي محلل اقتصادي التنبؤ بدقة بأسعار الذهب عالميًا.
وفي الصعيد المحلي، أكدت الشعبة أن الأمور تخضع لضوابط ومعادلات ترتبط بسعر الدولار ونسبة التضخم والقدرة الشرائية والمواسم الاقتصادية.
وأشارت إلى أن تحليل السوق يتطلب خبرة واسعة في الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية على المستويات المحلية والدولية.
كما دعت الشعبة العامة للذهب الصاغة والعاملين في القطاع إلى توخي الدقة في تصريحاتهم عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حفاظًا على استقرار السوق والسلم الاجتماعي.
وشددت على الإعلاميين ضرورة التحقق من صحة الأخبار من مصادرها الموثوقة والالتزام بميثاق الشرف الإعلامي لتجنب نشر معلومات مغلوطة قد تؤثر سلبًا على المشاهدين واقتصاد الدولة.
وطمأنت الشعبة العامة للذهب المستهلكين، مؤكدة أن التغيرات اليومية في أسعار الذهب هي مسألة طبيعية ولا تستدعي التسرع في اتخاذ قرارات بيع أو شراء، محذرة من الانسياق وراء الشائعات.