«إمام الإنسانية وناصر الفقراء»| في حضرة الطيب.. مواقف خالدة لشيخ الأزهر

الخميس 01 اغسطس 2024 | 09:48 مساءً
الإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف
الإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف
كتب : مي مصطفى

شيخ الأزهر الشريفشيخ الأزهر الشريف

14 عامًا مرت منذ تولى إمام الأزهر الشريف وشيخه الفضيل الدكتور أحمد الطيب، مسيرة عطاء وتفاني وصدق في القول والعمل سيسطرها التاريخ بأحرف من نور، فلم يُبقِ الأزهر بعيدا عن المجتمعات العربية والدولية وما يجري بها من حروب وأوضاع سيئة كان الأزهر دائما في مقدمة المعقبين عليها والدافعين عنها والمدنيين بها.

مواقف الطيب الكثيرة جميعها حظيت بالقوة والمواجهة وقول الحق في أصعب المواقف فهو من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، و فترة توليه مشيخة الأزهر نهضة واسعة غير مسبوقة على جميع المستويات محليا وإقليميا ودوليا،  التي أكدت عالمية رسالة الأزهر الشريف.

تواضع شيخ الأزهر 

وبالحديث عن شيخ الأزهر فلا يمكن أن ننسى مدى تواضعه مع الصغير والضعيف والمحتاج قبل الكبير وصاحب السلطة والنفوذ، ويرجع ذلك لطبيعة حياة الإمام الأكبر التي أتسمت الورع فكان من المتصوفين الزاهدين ولعلى ذلك تجلى في أمنيته الأخيرة خلال جولته بأندونسيا وحديثه عن رغبتهةفي العودة إلى تحفيظ القرآن الكريم للأطفال في قريته الصغيرة، فقد إستطاع إمام الإنسانية، زرع حب الإسلام في كثير من المسلمين الجدد بدول أوروبا بل وطاف العديد من البلدان لنشر رسالة الأسلام والسلام، وترسيخ مبدأ الأخوة الإنسانية في العالم كله.

 _ وفى هذا التقرير نرصد أبرز مواقف الإمام الأكبر السياسية والإنسانية منذ توليه منصب شيخ الأزهر الشريف.

• «رفض زيارة القدس تحت الاحتلال»

رفض شيخ الأزهر، فى أغسطس 2010، زيارة المسلمين والعرب إلى القدس الشريف في ذلك الوقت لأنها تقع تحت احتلال إسرائيلي وتحتاج الزيارات إذن من سلطات الاحتلال، بمعنى ذلك أن قد يقع نزلة للمسلمين من طلب الزيارة كون اسرائيل المتحكمة في من يزور القدس ومن لا يزرها.

• «رفض لقاء مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي»

فقد أعلن الإمام الأكبر رفضه القاطع لمقابلة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، للقائه بل ودعا لعقد مؤتمر عالمي عاجل حول القدس بمشاركة كبار العلماء في العالم الإسلامي والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية، لبحث اتخاذ خطوات عملية لقرارات أمريكا ضد ما يحدث بفلسطين.

• «التدخل الخارجى في ليبيا»

كما ودعا الإمام الأكبر هيئة كبار العلماء لعقد اجتماعًا طارئًا، لمناقشة الأحداث التى تمر بها دول ليبيا الشقيقة،وموقف مصر من القضية الليبية رافضا أي تدخلات خارجية في الشان اللليبي مؤكدا دعم هيئة كبار العلماء الموقف المصرى للحفاظ على أمن مصر وسلامتها، وأمن المنطقة بأكملها، مؤكدا أى تدخل خارجى على الأراضى الليبية هو فساد فى الأرض ويزيد من إراقة المزيد من الدماء وإزهاق الأرواح البريئة، ورفض سطوة الحروب التى تقود المنطقة والعالم نحو حرب شاملة، داعيا دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية بضرورة حفظ السلم والأمن الدولي.

• «كره الطيب  لإسرائيل»

كما ورفض شيخ الأزهر التواجد مع شيمون بيريز في مكان واحد أو مصافحة، وقال في ذلك الوقت المصافحة تعني القبول بتطبيع العلاقات، لأن المعنى أن الأزهر صافح إسرائيل، وهو أمر لا أقرّه.

• «موقف شيخ الأزهر من القضية الفلسطينية»

ولا تنسي موقف شيخ الازهر الثابت من القضية الفلسطينية التي طالما دافع عن حق الشعب الفلسطيني في جنيع المحافل الدولية والعربية، مؤكدا على موقف الأزهر ومصر ثابت تجاه القضية والدفاع عنها بالغالي والنفيس، فيما طالب جميع الفصائل الفلسطينية بضرورة تحقيق المصالحة الوطنية، لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه القدس والمسجد الأقصى، كما وناشد الإمام الأكبر الدول المحبة للسلام إلى الوقوف ضد استمرار الحرب في غزة وضرورة إيحاد حل عدل للقضية الفلسطينية، وحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات المتكررة، بالإضافة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

• «موقف الطيب من المتطرفون اليمينيون»

حيث رفض الطيب الفعل المشين الذي قام به رئيس حزب يميني في الدنمارك، خلال فعالية نظمها متطرفون يمينيون في العاصمة كوبنهاجن، حيث قام برمي القرآن الكريم وهو ما أدى إلى استفزاز عدد كبير من المسلمين، وكتب فضيلته يقول على موقعى التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك: "أتعجب من هذه القلة المتطرفة التي تعمل على خلق الاحتقانات بين أصحاب العقائد المختلفة، وتعكر صفو السلام العالمي".

• «موقف الإمام من مسبات الرسل والأديان»

كما رفض شيخ الأزهر أي مسبات أو اهانات تطول أي نبي أو دين من الاديان السماوية حيث أكد رفضه مرارا وتكرارا وادانته لأي رموز تسيئ للدين الإسلامي ومقدساته، أو الدين المسيحي ولعلى آخرها إدانة الأزهر الشريف المشاهد التي تصدرت افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بباريس، معتبرا أنها إساءه للسيد المسيح عليه السلام ، ولمقام النبوة الرفيع، ولا يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان، وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة.

• «مواقف الطيب الإنسانية»

وتتجلى مواقف إمامنا الطيب في أحداث عديدة نذكر منها مايلي:

• «نصيحة شيخ الأزهر لمحمد صلاح»

فقد رحب فضيلة الإمام بإتصال لاعب الكورة المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، واصفه بالإبن البار الخلوق ، وانه قدوة للشباب، وشد على يديه بضرورة ضبط النفس ومحاسبتها ومراقبتها، حتى لا تفتن ونصحه بالتمسك بالتواضع وحب الفقراء، ومساعدة الضعفاء.

• «قاعد بعيد ليه يا إمام يا صغير»

إستدعاء الطيب للطفل أحمد محمد رشاد في إحتفالية الأزهر الشريف، ودعاه لكي يجلس بجواره قائلا له: " قاعد بعيد ليه يا إمام يا صغير "، وهو طفل صاحب الست سنوات، وأعرب له عن تشرفه بمقابلته، وقام بالتعبير عن مدى حبه له أمام جميع الحضور، قائلا انه يرى فيه مستقبل الأزهر الشريف.

• «أحاديث أبوية لأبناء الأزهر »

وأخيرًا ظهر تواضع الإمام الأكبر جليًا بصورة واضحة، من خلال تلقائيته وعفويته وحديثه الأبوي خلال مكالماته للمتفوقين من أبناءه المتفوقين بالثانوية الأزهرية، فقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حدثه مع الطالبة رؤى الحاصلة على المركز الثاني على مستوى معاهد فلسطين الأزهرية، عندما قال جملته المشهورة « أنا عمك الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر»، وكذلك حديثه مع والدة الطالب، أمير صاحب الترتيب الأول في الثانوية الأزهرية ، عندما سألته والدة الطالب «حضرتك الدكتور أحمد الطيب ؟ فأجابها بأدبٍ وتواضع جم " نعم أنا أحمد الطيب "، وإصراره على الحديث مع الطلاب المتفوقين بنفسه حتى كان يعيد الإتصال بهم ليخبرهم بنتيجة تفوقهم في حالم لم يكونوا متواجدين عند اتصاله الأول، كما شاهدنا إصراره على الحديث مع أولياء أمور الطلاب لإدخال البهجة إلى قلوب أهالي الطلاب بحديثه العذب الرقيق عن حسن تربيتهم وتفوف أبناءهم، ليسطر برقة قلبه رسالةٍ خالدةٍ للمتكبرين أن الدين أخلاق، ويؤكد على رسالة خير الأنام عندما قال إنما «بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

الإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف
الإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف
الإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف
الإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف
الإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف
الإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف
الإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف

اقرأ أيضا