شهد الاتصال الذي تلقاه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم، من السيد تور وينسلاند، المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تناول التطورات الخطيرة التي تحيط بالمنطقة خلال الأيام الأخيرة، وفق ما صرح به السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
وأكد "أبو زيد" أن الاتصال شهد أيضًا مناقشة مخاطر اتساع رقعة التصعيد بشكل قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات واسعة النطاق تهدد استقرار المنطقة وشعوبها.
وأكد "عبد العاطي" على إحاطة المبعوث الأممي بالاتصالات التي أجراها مع عدد من الأطراف الدولية والإقليمية، بهدف العمل على احتواء الموقف وكذا التخفيف من حدة التوتر.
كما شدد الوزير على ضرورة تكاتف الجهود الدولية، وعلى رأسها جهود الأمم المتحدة والقوى المؤثرة دولياً، للعمل على إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، مع ضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية لشعب فلسطين.
وأوضح أن استمرار الأزمة بالقطاع، تؤدي إلى زيادة تعقيد الوضع الإقليمي، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا بد أن تتوقف عن سياسة التصعيد والاغتيالات وانتهاك سيادة دول المنطقة بصرف النظر عن المبررات.
ومن ناحيته، أعرب المسؤول الأممي عن القلق البالغ لدى الأمم المتحدة والسكرتير العام بسبب زيادة حدة التوتر الإقليمي، كما توجّه بالشكر إلى الدولة المصرية على جهودها المبذولة للعمل على حل أزمة قطاع غزة والتعامل مع تداعياتها الإنسانية والأمنية، والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع بشكل يهدد استقرار المنطقة وشعوبها.
واتفق الجانبان في نهاية الاتصال، على مواصلة التشاور والتنسيق وتبادل التقديرات خلال المرحلة المقبلة.