ترددت في الفترة الأخيرة مصطلحات وعبارات أثارت الرعب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها "غرق الإسكندرية"، "تسونامي"، "انحسار مياه البحر"، فبهذه الكلمات تصدرت منشورات أشهر المنصات الإلكترونية، وظهرت حالة من الرعب على مصير الكثير في المحافظات الساحلية، وبعد انتشارها وتنبأ الكثير من غير المختصين من العامة، بدأت تصبح هذه العبارات حقيقة، لولا نفي أهل العلم، وشرح تفاصيلها بشكل علمي.
وعلى الرغم من نفي العلم إلا أن هناك دراسات وأبحاث تؤكد حدوث تغيرات مناخية قد تتسبب في السنوات القادمة في أمواج تهدد سواحل البحر الأبيض المتوسط، لذا بدأت محافظة الإسكندرية في اتخاذ خطوات ثابتة، حيث تشهد إنشاء أهم مشروع لها بعد مشروع المترو وهو مشروع حماية شواطئ الإسكندرية.
التغيرات المناخية تهدد شواطئ الإسكندرية
فالتغيرات المناخية التي تحدث حاليا لها تأثير سلبي على جميع سواحل البحر الأبيض المتوسط، والتي بدأت منذ سنوات في الظهور وأبرزها هو تآكل الشواطئ وتداخل مياه البحر مع المياه الجوفية نتيجة زيادة منسوب مياه البحر، والذي تسبب فيه الذوبان المستمر للجليد في القطبين، مخلفاً وراءه أثار قد تصل إلى كارثة.
مشروع حماية شواطئ الإسكندرية
فخلال السنوات الماضية عانت الإسكندرية من عدة حالات غرق بسبب الأمطار، وعدم وجود منظومة تصريف لهذه المياه لسنوات عديدة، لذا بدأت الدولة المصرية المتمثلة في وزارة المواد المائية بوضع مشروعات تنموية تساعد على حماية الشواطئ، ومواجهة هذه التغيرات بشكل عملي على أرض الواقع.
وزارة الموارد البشرية تبدأ خطواتها لحماية الشواطئ
ووفق بيان وزير الموراد المائية والري، والذي صدر مؤخراً تحدث فيه عن ما تم إنجازه في محافظة الإسكندرية، وهو جزء من مجموعة مشروعات حماية الشواطئ التى تقوم الوزارة بتنفيذها بهدف مواجهة الآثار الناتجة السلبية عن تغير المناخ وتوفير الحماية للمواطنين، والعمل على حماية المناطق السكنية والصناعية والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر.
مشروع حماية شواطئ الإسكندرية
فقد انتهت الوزارة من تنفيذ مشروع حماية الحائط البحري الأثري للأحواض السمكية بالمنتزه من الأمواج العالية وعمليات النحر المستمرة والتي تسببت في حدوث تصدعات وانهيارات جزئية للحائط البحري وأساسات الكوبري الأثرى والمشروع عبارة عن إنشاء حائط بحري بطول ٢٨٠ متر ومعالجة وتدعيم الجزء المنهار من الحائط الأثري وتدعيم أساسات الكوبري وتدعيم الحائط البحري الأثري من الداخل بطول ٢١٥ متر وتنفيذ بلاطات خرسانية أعلي الحائط الخرساني وتدعيم منطقة دوران الفنار .
وأكدت على وجود مراكز مصلحة الميكانيكا للتعامل مع أي حالات طارئة، كما تم الانتهاء من مشروع حماية وتطوير المنطقة أمام قلعة قايتباى والتى تعد أثراً تاريخياً هاماً وأحد أهم عوامل الجذب السياحى لمدينة الإسكندرية والمشروع عبارة عن إنشاء حائط أمواج بطول ٥٢٠ متر وإنشاء مرسى بحرى بطول ١٠٠ متر ومشاية خرسانية بطول ١٢٠ متر و بسمك ٦٠ سم ولسان حجري بطول ٣٠ متر .