أعلنت الحكومة اليابانية اليوم الثلاثاء، أن معدل توفر الوظائف في البلاد انخفض في يونيو الماضي إلى أدنى مستوياته منذ 27 شهراً؛ بسبب التكاليف المرتفعة في الأجور والرعاية، مما أدى إلى تقليل فرص التوظيف.
وفقاً للبيانات التي أصدرتها وزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية والتي نقلتها وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية، أظهر المؤشر الشهري وجود 123 وظيفة متاحة لكل 100 باحث عن عمل، وهو الانخفاض الثالث على التوالي.
وأظهرت البيانات أن جميع القطاعات سجلت انخفاضاً في عدد الوظائف المتاحة مقارنة بالعام السابق، حيث كان قطاع التصنيع الأكثر تضرراً بانخفاض بنسبة 14.6%، يليه قطاع خدمات نمط الحياة والترفيه بنسبة 13.7%.
وفي سياق متصل، أوضحت "كيودو" أن اليابان تواجه نقصاً في العمالة نتيجة لشيخوخة السكان. وعلق كويتشي فوجيشيرو، كبير الاقتصاديين في معهد دايتشي لأبحاث الحياة، قائلاً: "بشكل عام، يعني النقص أن سوق العمل لا تزال جيدة للباحثين عن عمل". وأضاف: "لكن يبدو أن الشركات تتخلى عن توظيف الأشخاص لشغل الوظائف الشاغرة لديها منذ بعض الوقت، مما يؤدي إلى انكماش متوازن"، مشيراً إلى عدم التوافق بين المهارات كسبب رئيسي للوظائف الشاغرة.
وفي بيانات منفصلة، انخفض معدل البطالة في اليابان في نفس الشهر إلى 2.5% مقارنة بـ 2.6% في الشهر السابق، وفقاً لبيانات وزارة الشئون الداخلية والاتصالات. وأشارت البيانات إلى أن هذا هو التحسن الأول في خمسة أشهر، بفضل عدد أقل من الأشخاص الذين تركوا وظائفهم طواعية في ظل تراجع عدد الوظائف الشاغرة.
وبلغ إجمالي عدد الأشخاص الذين لديهم وظائف 68.22 مليون في يونيو الماضي، بزيادة 370 ألف شخص عن العام السابق، وهو أعلى رقم منذ بدء السجلات القابلة للمقارنة في عام 1953، وفقاً لمسئول مطلع في الوزارة.
ومن بين العاطلين عن العمل، ترك 740 ألف شخص وظائفهم طواعية، بانخفاض 10 آلاف شخص، أو 1.3% عن مايو. وعلى الجانب الآخر، تم تسريح 20 ألف عامل إضافي من قبل أصحاب عملهم، بزيادة 4.5% عن الشهر السابق ليصل العدد إلى 460 ألف شخص.