تعرضت مواقع دفاع جوي تابعة للجيش السوري في محافظة درعا بجنوب البلاد لقصف إسرائيلي ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، وفقًا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
جاء هذا القصف وسط تصاعد التوتر الإقليمي، عقب تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على ضربة صاروخية استهدفت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل السبت الماضي، والتي نسبت إلى حزب الله اللبناني، رغم نفي الحزب مسؤوليته عنها.
وذكر المرصد أن إسرائيل استهدفت بالصواريخ تل الجايبة وقاعدة للدفاع الجوي في الموقع، وتل أم حوران التي تتواجد فيها قوات النظام وقوات الدفاع الجوي في ريف درعا الغربي.
وأشار المرصد إلى أن الضربات، التي شنت من الجولان السوري المحتل، لم تسفر عن وقوع إصابات، كما أضاف أن المضادات الأرضية السورية حاولت التصدي لطائرات مسيرة كانت تحلق في الأجواء.
منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافًا لإيران وحزب الله الحليفين له. نادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
تزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، عقب هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة. ولكن وتيرة الضربات تراجعت بشكل لافت منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقًا بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل وأسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري. واتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلف الضربة، وردّت بهجوم صاروخي غير مسبوق.
في منتصف يوليو، قُتل عنصران في قوات الدفاع الجوي السوري في ضربات إسرائيلية استهدفت مبنى في كفرسوسة ومقرًا عسكريًا جنوب دمشق، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.