صرح الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن العلماء يقسمون الفتن إلى نوعين: "شهوات وشبهات".
وأوضح خلال برنامج "مع الناس" المذاع على فضائية "الناس"، أن الفتن تأتى إما من الشبهات التي تنشأ من فساد العقول والجهل، أو من الشهوات التي تنبع من فساد القلوب.
وأكد الجندي أن الشبهات تُصوّر على أنها حق، مما يضلل الناس ويوقعهم في المعاصي.
وأشار إلى أن سبب فساد العقول يعود إلى الجهل وعدم العلم، مما يجعل أهل العلم الركيزة الأساسية لحفظ الأمة من الضلال.
وأضاف: "كل خير في الوجود ينبع من العلم، وكل شر أصله الجهل".
وتابع أن الفتن الناتجة عن الشبهات تأتي بسبب الجهل والحمق، وقد يكون للهوى دور في ذلك.
وأوضح أنه حتى مع وجود العلم، يمكن أن يسخره البعض لتحقيق شهواتهم الشخصية إذا كان هواهم فاسداً.
وأشار إلى أن العقل يجب أن يضبط حركة الإنسان وفق المنهج الإلهي، وأنه من الواجب أن يتبع الهوى العقل، لا العكس، حتى لا يقع الإنسان في الفتنة.
وختم بقوله أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أكد على أهمية تبعية الهوى لما جاء به من تعاليم، حيث قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به".