أقر المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، بإلغاء حق المواطنة بالولادة في الولايات المتحدة في حال فوزه في الانتخابات المزمع عقدها في نوفمبر المقبل، مما يجعل الداخل الأمريكي يشن عليه دعوات قضائية لمواجهة ذلك.
جدير بالذكر أن ترامب في ولايته السابقة فرض على الدول ذات الأغلبية المسلمة حظر على الدخول إلى أمريكا، مما أدى إلى فوضى وارتباك ودعاوي قضائية بالمحكمة العليا التي أيدت نسخة مخففة من حظر السفر الذي فرضه ترامب.
وفي مايو من العام الماضي، أصدر ترامب مقطع فيديو لحملته الانتخابية كررفيه دعوته لإنهاء الحقوق الدستورية القائمة منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أنه سيوقع أمرًا تنفيذيًا في أول يوم له في منصبه، يضمن عدم اعتبار الأطفال المولودين لأبوين ليس لهما وضع قانوني في الولايات المتحدة مواطنين أمريكيين.
قال ترامب في الفيديو:' الولايات المتحدة هي إحدى الدول الوحيدة في العالم التي في اللحظة التي يتعدى فيها أحد الوالدين على بلدنا، يصبح هذا الطفل مواطنًا تلقائيًا،حتى لولم يكن أحد الوالدين مواطنًا أولم يكن موجدًا بشكل قانوني في البلاد.
وينص الدستور الأمريكي في المادة 14 أن الحصول على الجنسية الأمريكية بالولادة أوالمجنسيين في الولايات المتحدة والخاضعين لولايتها القضائية، هم مواطنون أميركيون.
اقتراح ترامب للحصول على الجنسية
اقترح ترامب للحصول على الجنسية يجب حصول أحد الوالدين على الجنسية أو مقيما بشكل قانوني، حتى يحصل الطفل على الجنسية بالولادة، مشيرًا إلى أن القرار من أجل ضمان ولادة مواطن أميركي.
وقال ترامب إن الأمر ستناول السياح الذين هم جاؤ في نهاية حمليهم وهي الحالة التي يزور فيها الناس الولايات المتحدة من أجل ضمان ولادة الطفل كمواطن أميركي.
ووفقا لمراكز الدراسات الإحصائية للهجرة فأن حوالي 400 ألف طفل يولدون سنويا لوالدين لايحملون الجنسية الأميركية، وأطفال يولدون لسياحة كل عام.
وأشار مجلس الهجرة التابع للولايات المتحدة أن الأرقام التي ترصد ليست دقيقة لكنه قدر حول 3.7 مليون طفل أمريكي مولود في الولايات المتحدة، ليس لدى أحد أبائهم وثائق تفيد بأنه مواطن أو مقيم بشكل قانوني، رقم مستمد من بيانات التعداد السكاني الأميركي.
وتعهد ترامب بإلغاء حق المواطنة بالميلادعندما ترشح للرئاسة في عام 2015 وأثار القضية مرة أخرى في عام 2018، لكنه لم يصدرأمرًا تنفيذيًا بذلك.
وذكر المعارضون لمنح الجنسية بالميلاد أن هذه الحملة تعني أن الجنسية لن تُمنح لمن لا يقيم والداه بشكل قانوني في البلاد.
وقال المختصون في الشأن القانوني الأمريكي إن هذه الحملة المختصة للأشخاص الغير ملزمين بالقانون الأمريكي، خصوصا الدبلوماسيين