تستعد مجموعة البريكس لتجهيز نظام مالي جديد متجاوزة نظام السويفت الغربي، من شأنه تشكيل مشهد تجاري عالمي متعدد الأقطاب بعيدًا عن الدولار وأنظمة المالية.
في الوقت الحالي، تُجرى غالبية المعاملات العابرة للحدود باستخدام سويفت، وسيكون لقطع العلاقات مع سويفت آثار مالية على التحالف المكون من تسعة أعضاء؛ إذ يمكن لدول البريكس إنشاء نظام دفع جديد دون دمج الدولار الأمريكي في معاملاتها.
سيتم استخدام العملات المحلية في التسويات التجارية، مما ينهي الاعتماد على الدولار الأمريكي إلى الأبد، ويمكن لنظام مدفوعات بريكس المشابه لنظام سويفت أن يكسر الهيمنة العالمية للدولار الأمريكي.
أكدت روسيا أن تحالف البريكس يخطط لبناء نظام دفع جديد مماثل لسويفت. وقال نائب رئيس مجلس الدوما الروسي ألكسندر باباكوف: "إن الأجندة المالية لمجموعة البريكس تتضمن مبادرة رئيسية لبناء واقع اقتصادي جديد يحل مهمتين رئيسيتين. إنشاء نظام مراسلة مالية خاص بنا لدول البريكس، على غرار سويفت، يعتمد على البنوك المملوكة للدولة القادرة على تسوية التسويات مع الأطراف المقابلة من دول البريكس والدور المرتبط بنفس البنك".
وتأتي التواصل الدول المشاركة في مجموعة البريكس حول التنسيق بين دول التجمع بالعديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك ولاسيما التجارة ألكترونية والذكاء الاصطناعي والاستثمار، كما صدر البيان الوزاري المشترك في الاجتماع الوزاري التجاري الرابع عشر لدول البريكس تماشياً مع ما تم الاتفاق عليه في هذا الإطار في مجالات سلاسل التوريد والأمن الغذائي وإدارة المناطق الاقتصادية الخاصة وتعزيز جهود التنسيق بين دول البريكس على المستوى التجاري متعدد الأطراف في إطار منظمة التجارة العالمية. وقد صدر البيان بما يتماشى مع ما تم الاتفاق عليه في هذا الإطار.