يعتبر الأرز من السلع ذات الأولوية الخاصة لدي الأسرة المصرية، حيث يعتبر الأرز من أهم المواد الغذائية الأساسية في مصر، فهو يتواجد على مائدة الطعام المصرية بشكل شبه يومي، خاصة وأن الأرز يلعب دورًا هامًا في الثقافة المصرية، لأنه يرتبط بالعديد من المناسبات الاجتماعية والدينية، ويستخدم في تحضير العديد من الأطباق المصرية التقليدية.
ويلعب الأرز دورًا هامًا في تحقيق الأمن الغذائي في مصر، حيث يساعد على توفير الغذاء لعدد كبير من السكان، زيساهم في تقليل الاعتماد على الواردات من الخارج، ويدعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص العمل في مجال الزراعة والتجارة.
ويبلغ إنتاج مصر من الأرز حوالي 4 ملايين طن "أبيض"، يعتبر هذا الرقم أعلى من التوقعات الأولية التي كانت تشير إلى 3.9 مليون طن، حيث حققت مصر الاكتفاء الذاتي من الأرز بنسبة 79% خلال هذا الموسم، تهدف مصر إلى زيادة إنتاجها من الأرز خلال السنوات القادمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي بشكل كامل، فمن الممكن أن تصل كمية إنتاج الأرز في مصر إلى 5 ملايين طن في عام 2025.
ومن أبرز التحديات التي تواجهها مصر في مجال إنتاج الأرز، هو نقص المياه، والتغيرات المناخية، وتحاول التغلب عليها من خلال بناء مشاريع جديدة للري، وتوفير الدعم للمزارعين لشراء الأسمدة والمبيدات الحشرية، بجانب البحث عن أصناف جديدة مقاومة للجفاف والأمراض، إذ تسعى مصر إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز بشكل كامل.
أبو صدام: الأرز الشعير هو الأبيض قبل دخوله المضارب وتقشيره
وتداول نشطاء السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية أخبار محتواها أن سعر طن الأرز الشعير يسجل 14 ألف جنيه في حين سعر طن الأرز الأبيض يتراوح ما بين 26 إلى 30 ألف جنيه، الأمر الذي جعل الكثير يتسائلون عن لماذا لا يتم تعميم زراعة الأرز الشعير، وزيادة الكميات المنتجة منه حتى يحدث توازن في الأسعار، وما مدى صلاحيته للاستهلاك الغذائي، وللإجابة على تلك التساؤلات تواصلت بلدنا اليوم مع نقيب الفلاحين الحاج حسين أبو صدام والذي بدوره أوضح أن الأرز الشعير ليس نوعاً مستقلاً يتم زراعته بينما هو الارز الابيض العادي قبل دخوله مضارب التبييض وتحويله إلى الأرز الذي نستخدمه حيث يتم إزالة القشرة من غلافه، وعزل الحبة الرفيعة وتكريره.
وأشار أبو صدام إلى أن طن الأرز الشعير بعد تبيضه يفقد حوالي ثلث وزنه فيما يسمى بالسرسر، بالتالي لابد من تقشيره وتبيضه قبل الأكل، ثم يتم تحديد جودته من خلال نسبة الكسر، لذلك نجد سعر الطن الأبيض مرتفع حوالي الثلث.
ونوه أبو صدام إلى أن أسعار الأرز خلال الفترة المقبلة سيبدأ في الانخفاض كلما اقتربنا من موسم الحصاد خلال الفترات المقبلة، ليسجل تقريباً الأرز الشعير حوالي 13 ألف جنيه ، والأرز الابيض حوالي 25 ألف جنيه.
ونوه أبو صدام إلى أن زراعة الأرز تكون في شهر مايو بعد حصاد الأقماح في 9 محافظات مصريه فقط وهم محافظة الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط والشرقية والإسماعيلية والغربية وبورسعيد بمساحة تكفي الاحتياجات المحلية من الأرز حيث حددت الحكومة مساحة 725 ألف فدان لزراعة الأرز بمياه النيل بالإضافة إلى نحو 350 ألف فدان تزرع بأصناف الأرز الجاف ومياه الصرف الزراعي المعالج ويحظر زراعة الأرز في غير المناطق المصرح لها.