بحسب قناة القاهرة الإخبارية، أوضحت أن الأوضاع في غزة غير أمنة على الإطلاق جراء ما ترتكبه قوات الإحتلال في قطاع غزة، مع دفعهم إلى دوامة من النزوح الذي لا تنتهي، واستمرار النزوح القسري منذ بداية هذا العدوان بالإضافة إلى الأوامر الصادرة للسكان بالإخلاء ثم قصف المناطق التي يتوجهون إليها.
تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بين الفينة و الأخرى بإرسال رسائل لسكان غزة للانتقال إلى مناطق تدعي أنها آمنة، ولكن ما إن ينتقل الناس إلى تلك المناطق حتى تبدأ باستهدافهم ومهاجمة تجمعاتهم ومنازلهم أثناء عملية الإنتقال أو عند وصولهم إلى المنطقة، وكأنها تنصب لهم فخاً.
وفي الآونة الأخيرة، شن الإحتلال حملات في منطقة خان يونس، شرق قطاع غزة، جوا وبحراً وبرا، أسفر ذلك عن تساقط مئات الشهداء والجرحى، رغم أن تلك المناطق، كانت ضمن مناطق مصنفة بالآمنة ونزح إليها السكان من أنحاء القطاع في الوسط والشمال.
وفي هذه المناسبة الجديدة، أمرت قوات الإحتلال السكان بإخلاء هذه المناطق، وخاصة من شرق مدينة خانيونس، والانتقال إلى جنوب المدينة. وأوضحت قوات الاحتلال أن المنطقة الواقعة غرب شارع صلاح الدين حتى البحر آمنة، كما زعمت قوات الإحتلال. ولكن ما إن انتقل السكان إلى هذه المناطق ونصبوا مخيمات في هذه المناطق، حتى قالت قوات الاحتلال إن إسرائيل تتعرض لهجمات بقذائف الهاون التي تطلق من الأحياء الجنوبية .وبعثت قوات الإحتلال برسالة إلى السكان مفادها أن البقاء في هذه المناطق يشكل خطراً على السكان، وانتقلت آليات الاحتلال إلى منطقة الميراج جنوب خان يونس وأطلقت النار على خيام النازحين في هذه المنطقة.
ووفقًا لأرقام الأمم المتحدة، فإن غالبية سكان قطاع غزة قد نزحوا مرة واحدة على الأقل نتيجة لاجتياح قطاع غزة. وتؤكد هذه البيانات الأممية أنه منذ السابع أكتوبر من العام الماضي، أي بعد مرور نحو عشرة أشهر على استمرار الإجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، لم يعد هناك ملاذ آمن في قطاع غزة ولا يزال الاحتلال يجبر السكان على الدخول في دوامة من النزوح.