قال الدكتور طارق محمود ، أستاذ الإرشاد البيئي بمركز البحوث الزراعية ، إن مصر تشهد هذا الصيف إرتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، وهو ما ينعكس بشكل كبير على إنتاجية الطماطم، حيث تعد من المحاصيل الحساسة للحرارة المرتفعة، مما يؤدي إلى تقليل إنتاجية الفدان.
وقد أدى هذا الإنخفاض في الإنتاجية إلى تراجع العرض في السوق، مما يتسبب في إرتفاع الأسعار، وفقًا لمعادلة العرض والطلب.
وأوضح الدكتور طارق محمود، في تصريح خاص ل "بلدنا اليوم"، أن الحكومة تتخذ إجراءات احترازية لمواجهة الأزمة، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في قدرة الحكومة على مراقبة وضبط الأسعار بفعالية. الأسعار في السوق المصري تترك في كثير من الأحيان للتجار لتحديدها، مما يضاعف من صعوبة الرقابة المستمرة.
وأشار الخبراء إلى ضرورة وجود مؤسسات تموينية قادرة على ضبط الأسعار بفعالية، وأكدوا على أهمية تفعيل دور مفتشي التموين للحد من استغلال التجار للأوضاع الحالية.
ومع ذلك، فإن غياب هؤلاء المفتشين وعدم تفعيل دورهم بشكل كامل يشكل تحديًا كبيرًا.
من جهة أخرى، لفتت بعض الجهات إلى أهمية التنمية الزراعية بشقيها الأفقي والعمودي. وتعتبر التنمية الأفقية أكثر أهمية حاليًا لأنها تهدف إلى زيادة مساحة الأراضي المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية مثل البطاطس والطماطم والأرز.
ويحتاج هذا التوسع إلى تقنيات وطرق زراعية قد لا تكون متاحة في الوقت الراهن، لكن الخبراء يأملون في تحسين الظروف الجوية وإدخال الدورة الزراعية لتحسين إنتاجية المحاصيل.
وفي الختام، تظل المحاصيل الأساسية مثل البطاطس والطماطم والأرز من العناصر الغذائية الأساسية في النظام الغذائي المصري.
ومع تحسن الظروف الجوية وتبني السياسات الزراعية المناسبة، يمكن أن نرى زيادة في الإنتاجية وتوسع في زراعة الأراضي، مما سيسهم في استقرار الأسعار وتوفير المحاصيل الأساسية للمواطنين.