بعد تراجع الطلب.. المصنعين والتجار يخفضون أسعار السيارات لتصريف المخزون

لجأ مصنعو وتجار السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تخفيض الأسعار بعد تراجع حجم الطلب من المستهلكين، بسبب ارتفاع سعر الفائدة على القروض.

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أن شركات هيونداي وجنرال موتورز وفولكسفاجن، قدموا حوافز تصل إلى 53% على أساس سنوي خلال يونيو الماضي من أجل تحفيز المستهلكين على الشراء، بعد أن تراكم المخزون لديهم.

خفض أسعار السيارات لتحريك المبيعات

تمثلت الحوافز المقدمة من تجار السيارات في خدمات الكاش باك والفوائد المنخفضة وتخفيض سعر السيارات ذاتها، ووفقا لشركة JD Power المتخصصة في تحليلات المستهلك فإن إجمالي مبيعات السيارات المباعة في العام الحالي بأسعار أعلى من المقترحة من الوكلاء بلغت 16.9% لتسجل انخفاضا قدره 34.9% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى تصريح ستيفن جونو، الخبير الاقتصادي في بنك أوف أمريكا، حول رغبة صُناع السيارات الاستفادة من صعود الطلب الحالي واستقرار شبكات التوريد من أجل تصريف المخزون باستخدام عروض أكثر جاذبية للمستهلكين. 

وكشف مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية عن تراجع أسعار السيارات الجديدة والمستعملة بنسبة 0.4% و1.5% على التوالي خلال يونيو الماضي، كما هبطت مبيعات معارض السيارات بنسبة 2% مقارنة بمايو الماضي خلال العام الجاري.

تراجع مبيعات السيارات بضغط من ارتفاع أسعار الفائدة

ويعكس تراجع أسعار السيارات وارتفاع الحوافز المقدمة لتحفيز المبيعات في الولايات المتحدة الأمريكية، مدى استجابة السوق للضغوط المفروضة من البنك الفيدرالي الأمريكي بعد رفع أسعار الفائدة على مدار العامين الماضيين، لكبح جماح التضخم.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الاحتياطي الأمريكي اجتماعه يومي 30 و31 يوليو الجاري لبحث أسعار الفائدة، والتي من المحتمل أن تستمر كما هي دون تغيير، بينما يتوقع أن تُخفض بداية من اجتماعه في سبتمبر المقبل.