أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا ، اليوم السبت، حول تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتنزانيا على هامش أعمال القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي.
صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، بأن بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، حضر الإجتماع التنسيقي السادس للإتحاد الأفريقي، واجتمع خلال القمة مع جانواري يوسف ماكامبا، وزير الخارجية وتعاون شرق أفريقيا بجمهورية تنزانيا المتحدة. في بداية اللقاء، هنأ الوزير بدر عبد العاطي الوزير التنزاني بمناسبة توليه منصبه في نوفمبر الماضي، مؤكداً رغبته في العمل معه بشكل وثيق، خلال الفترة المقبلة.أشاد "عبد العاطي" بالعلاقات العريقة بين البلدين وتعاونهما المستمر، واستعرض التطور النشط للعلاقات بين إثيوبيا وتنزانيا في السنوات الأخيرة، مع الزخم القوي لتبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين وعدد المذكرات. اتفق الوزيران على أهمية مواصلة هذا الزخم، بما في ذلك الاستعدادات لعقد الاجتماع الرابع للجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت ممكن، والذي من المقرر أن تستضيفه تنزانيا.
وأشاد "عبد العاطي" بالعلاقات الثنائية القائمة على الإستثمار المصري في تنزانيا خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا حرصه على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وتنزانيا من خلال إقامة مشروعات في قطاعات حيوية بالنسبة للبلدين، كما تدعم مصر فرص اتاحة الشركات المصرية الراغبة في الدخول سوق العمل التنزاني.
وذكر بيان للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة أن الوزيرين استعرضا، خلال اللقاء، مجالات التعاون المختلفة بين البلدين، وفي مقدمتها مشروع سد جوليوس نيريري الذي ينفذه إتحاد المشروعات المصري، والذي بلغت نسبة إنجازه نحو 96%، ويعتبر نقلة نوعية و نموذجاً للتعاون المشترك على المستوى الإستراتيجي في القارة الأفريقية.، كما أكدوا على أن الإرادة السياسية المشتركة كانت الركيزة الأساسية لنجاح المشروع.
من جانبه، أكد وزير خارجية تنزانيا على أن مصر و تنزانيا تتمتعان، تاريخياً، بعلاقة أخوية متميزة، وهو ما يعكسه مستوى الزيارات المتبادلة والتنسيق الوثيق والتشاور المستمر بين البلدين، حول القضايا والتحديات المشتركة، وتضامنهما في مواجهة تلك التحديات. كما تبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الهامة والحيوية على الساحة الأفريقية والإقليمية والدولية، لاسيما تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، مع التأكيد على توافق الرؤى بين البلدين حول بذل الجهود لإيجاد حلول فعالة لتلك القضايا حفاظاً على استقرار القارة.