أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال يقول: ما حكم من نوى صيام يوم عاشوراء ثم لم يصمه لعذر خارج عن إرادته؟ قائلًا: إذا كان أحد يعاني من المرض، خاصة كبار السن، ويرغب في أن يحصل على الثواب من الله، في صيام يوم عاشوراء، فإن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم دائماً يفتح لنا الباب للرحمة".
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس"، على شاشة "الناس"، اليوم، الإثنين، أنه عندما أمرنا النبي بصيام عاشوراء، كان قد احتسب عند الله أن يكفّر السنة الماضية، فإذا كان شخص مريضًا هذه السنة ولم يتمكن من الصيام، فمن باب الرحمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم -في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم-: "إذا مرضَ العبدُ أو سافرَ كتبَ لَهُ من العملِ ما كانَ يعملُهُ وَهوَ صحيحٌ مقيمٌ".
وأردف كمال: "إذا كنت صُمت في أيام سابقة وأُصِبت بمرض أو سافرت هذه السنة ولم تستطع الصيام، فلا تحزن، لديك العذر الشرعي، وهذا لا يمنعك من الحصول على الثواب إذا كنت نويت وكانت لديك النية الصادقة للصيام، مكملًا: الله سبحانه يعطي الثواب بحسب النية والقدرة".
وتابع : "فمن حيث الشريعة، لا يجب أن تشعر بالحزن أو الإحباط، بل تعلم أن الله الرحيم والعادل وسيجزيك بالثواب كما لو صمت الأيام التي كنت تعودت فيها على الصيام".