عبّر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن إدانته -بأشد العبارات- ارتكاب الكيان الإسرائيلي مجزرة جديدة في منطقة "المواصي"، غرب خان يونس، بجنوب قطاع غزة.
كانت قوات الاحتلال قد استهدفت تجمُّعًا من المدنيين الفلسطينيين العُزَّل من النازحين من الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من ثلاثمئة وخمسين مواطنًا بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
كما وصف المفتي، في بيانه اليوم، السبت، هذه المجزرة بأنها "استكمال لحرب الإبادة الجماعية" الممنهجة التي يشنها الكيان الإسرائيلي على مرأىً ومسمع من المجتمع الدولي.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن استهداف الكيان الإسرائيلي للنازحين المسالمين في "المواصي"، يعدُّ جريمةً مشينةً، وانتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدًا أن ذلك استهتار بقيمة الإنسان وقدسية روحه.
واستنكر الدكتور شوقي علام، ما يشنّه الاحتلال الإسرائيلي من هجمات مكثفة وارتكابه اعتداءات وحشية غاشمة وتشديد العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني وما يسفر عنه من سقوط آلاف الشهداء الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، واصفًا هذه الاعتداءات الوحشية بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان".
وأوضح أن هذه الجرائم والاعتداءات الغاشمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية تجاه شعب فلسطين، الذي يطالب بحقوقه المشروعة، في الوقت الذي تضرب فيه قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط، وسط صمت تام من المجتمع الدولي، لافتًا إلى أن هذه الاعتداءات الغاشمة والمتجردة من كافة المشاعر الإنسانية وصمة عار على جبين الإنسانية.
مع التأكيد أن الكيان الإسرائيلي يتعطش لمزيد من سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء واستهداف المستشفيات ودُور العبادة، مشيرًا إلى أن هذه جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والعالم أجمع.