قال الدكتور علي الأعوار، الخبير في الشأن الإسرائيلي، إن الإمكانيات العسكرية والفنية لقوات الاحتلال الإسرائيلي تمكنها من فتح أكثر من جبهة في القتال بجانب غزة.
وأضاف الأعوار في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن حزب الله يختلف في التسليح عن المقاومة الفلسطينية، ما يعمل على معادلة موازين القوى مع إسرائيل ويؤدي إلى اتساع دائرة الصراع بشكل كبير حال نشوب حربًا بينهما.
وأشار الخبير في الشأن الإسرائيلي، إلى أن الأحزاب اليسارية في الكنيست الإسرائيلي تمارس ضغوطًا كبيرة ضد حكومة نتنياهو لدخول حرب مع حزب الله، متوقعًا شن تل أبيب عمليات عسكرية برية على لبنان حال تهدئة الأوضاع في غزة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وعقد صفقة لتبادل الأسرى.
وأكد أن عمليات حزب الله ضد إسرائيل اتسعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية وأدت إلى وقوع قتلى وإحداث إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأوضح الدكتور على الأعوار، أن جميع العوامل تشير إلى صعوبة فتح إسرائيل جبهة قتال مع لبنان خلال الوقت الحالي.
وحول الرد الإيراني حال نقل إسرائيل عملياتها العسكرية إلى لبنان، قال الأعوار، إن طهران عادة لا تدخل حربَا مباشرة مع تل أبيب، لأن ذلك سيفتح عليها جبهات أخرى كدخول الأمريكان على خط المواجهة مع قوات الاحتلال.
وتابع أن طهران تعتمد بشكل أساسي في حروبها على أذرعها في منطقة الشرق الأوسط، كالمقاومة العراقية وحزب الله وجماعة الحوثيين التي يرجح استخدامها حال توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية على لبنان.
وقال إن التقديرات تشير إلى أن قوات الاحتلال تسعى لإنهاء عملياته العسكرية البرية على غزة خلال نهاية الشهر الجاري، ثم إعادة الانتشار في القطاع لتنفيذ عمليات نوعية ضد قيادات حركات المقاومة.