»| النائب محمود سامي : اللائحة الداخلية لا تسمح لفريد زهران بالترشح مرة أخرى لرئاسة الحزب
»| مجلس الشيوخ بلا صلاحيات ولا نستطيع توصيفه
»| الاستعدادات للانتخابات البرلمانية بدأت.. والمحليات ليست أولوية في الوقت الحالي
»| لا يوجد انقسامات داخل الحزب المصري الديمقراطي
»| برنامجي الانتخابي يستهدف تغيير صورة الحزب في الشارع المصري
أكد النائب محمود سامي، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بمجلس الشيوخ، أن هناك توجهات داخل الحزب بهدف السيطرة عليه بشكل أو بآخر، دون الوضع في الاعتبار ما إذا كانت تسلك طريق ديمقراطي أم لا.
وأضاف "سامي" في حواره لـ «بلدنا اليوم»، أنه يوجد الآن حالة من التشاور داخل الحزب لمحاولة تصحيح المسار ومعرفة كيف سنمر من هذه المرحلة خاصة أننا الآن يجب أن نصطف بشكل عام خلف قيادتنا السياسية بسبب الظروف التي تُحيط بوطننا على الحدود، وخاصة حدودنا الشرقية وما يحدث في غزة.
إلى نص الحوار
في البداية.. ما صحة الأخبار التي وردت بوجود انقسامات داخل الحزب المصري الديمقراطي؟
هي ليست انقاسامات ولكن هناك بعض المشاكل التي نتجت بسبب اختلاف وجهات النظر والتوجهات التي تحاول السيطرة على الحزب بشكل أو بآخر دون الوضع في الاعتبار ما إذا كانت تسلك طريق ديمقراطي أم لا، وهذا الذي نعيب عليه، ليس فقط على مستوى الحزب ولكن في الدولة بشكل عام، والوضع الآن في حالة من التشاور لمحاولة تصحيح المسار وكيف نمر من هذه المرحلة، خاصة أننا الآن يجب أن نصطف بشكل عام خلف قيادتنا السياسية بسبب الظروف التي تُحيط بوطننا على الحدود، وخاصة حدودنا الشرقية وما يحدث في غزة، وبالتالي يجب ألا نتحدث في الوقت الحالي عن انقسامات وخلافات داخلية في حين وجود تحديات جسيمة على الحدود.
ونتمنى خلال الفترة المُقبلة أن يكون الاتفاق على مبادئ حاكمة قبل تقسيم الكراسي والمقاعد، وأن يتم التوافق، وأن نتجاوز كافة المشكلات التي تعطل مسار الديمقراطية، حتى تكون الانتخابات القادمة أكثر نزاهة، تعبرعن الأفضل والأكثر شعبية، ونثق في الوصول إلى حلول عادلة تعبر عن اتجاهات الحزب.
هل اللائحة الداخلية للحزب تسمح لفريد زهران بالترشح مرة أخرى؟
الحزب المصري الديمقراطي، يجب أن يكون أول من يطبق الديمقراطية، ونحن ننادي دائمًا بتداول السلطة، وبالتلالي فإن اللائحة الداخلية للحزب لا تسمح لفريد زهران بالترشح مرة أخرى لرئاسة الحزب.
وعندما تم صياغة اللائحة الداخلية للحزب كنا في بداية الخروج من ثورة يناير 2011، وكنا نرى أن من أهم أهداف الثورة هي الديمقراطية ويجب تبادل السلطة، بالتالي تم صياغة اللائحة الداخلية للحزب ومن ضمنها كانت فترة رئيس الحزب التي نصت على أن لا يحق له الولاية أكثر من دورتين متتاليتين.
وفريد زهران، نجح في انتخابات 2016 والمنطق أن ولايته تنتهي في 2020، لكن نتيجة التداعيات والأحداث السياسية وانصراف المواطنين عن الحياة السياسية، أخذ فريد زهران 6 سنوات في الولاية الأولى بدلًا من عامين، وفي انتخابات عام 2022 نجح أيضًا وكنت من الداعمين له، وبالتالي وفقًا للوائح الحزب لا يحق لفريد زهران الترشح مرة أخرى.
والآن انتهت المدة الثانية لفريد زهران، وكان هناك أصوات تنادى بالمد له أو تغيير اللائحة لكنه رفض لأنه يعبر عن الحزب الديمقراطي الذي يمثل بارقة الأمل في تداول السلطة ويعتبر هو المثل والنموذج الذ يحتذى به.
وهل هذا ينطبق على كل الأحزاب المصرية؟
نحن في مصر نعتبر في العام الأول من الديمقراطية، والأحزاب تُدار بمنطق صاحب الحزب، بمعنى أنه واحد فقط صاحب الحزب والباقين مُلتفين حوله، وبالتالي الكثير ليس لديه مشاكل لأنه لا يوجد انتخابات داخلية لرئاسة الحزب.
لماذا أعلنت الترشح لرئاسة الحزب ومن هم أبرز المرشحين المحتملين؟
الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي من مبادئه تبادل السلطة وهو نموذج يحتذى به ويتميز بالتجديد وتلاحم الأجيال، وأعلنت ترشحي بشكل واضح لرئاسته بعد مطالبة مجموعة الأمانات وأمناء بالمحافظات بترشحي، ولا يوجد أي مرشح آخر أعلن عن ترشحه، لكن هُناك جبهة أخرى تتشكل ولم يتم حتى الآن الاتفاق على مرشحها، لكنها تبحث عن المرشح الأفضل الذي يستطيع المنافسة بقوة.
ما هي خطتكم لتطوير الحزب حال الفوز برئاسته؟
لدينا برنامج انتخابي واضح تهدف إلى تغيير صورة الحزب في الشارع المصري، وبالفعل بدأنا في زيارة الأمانات داخل المحافظات لشرح البرنامج الانتخابي الذي من ضمن أهدافه تحويل الحزب ليكون بنسبة 70% شعبيًا وبنسبة 30% نخبويًا،، وذلك من خلال تحويل الفاعليات الكبيرة للمحافظات عبر أمانات الحزب، وتفريغ المركز الرئيسي، وذلك لتفادي ما حدث في الانتخابات الرئاسية الماضية نتيجة غياب التنظيم، ونهدف أيضًا إلى إعداد كوادر شبابية تتقلد مناصب في الحكومة المستقبلية، بالإضافة إلى أننا نهدف لأن نشارك بقوة في الانتخابات البرلمانية القادمة.
ما هو تفسيركم لعدم إجراء الانتخابات المحلية حتى الآن؟
في الحوار الوطني خرجنا بتوصيات من ضمنها الإسراع في إجراء الانتخابات المحلية لأهميتها في الوقت الحالي، لكني أرى أن إجرائها صعب جدًا رغم أهميتها لأن هناك بعض المشاكل في إيجاد "الكوتة"، والنظام الحالي يستوجب نسب معينة للنساء والشباب والأقباط والعمال والفلاحين والمصريين في الخارج، بالتالي فإن المعضلة صعبة جدا ومعقدة، لأننا لا نتحدث عن أعداد صغيرة فهناك ما يقارب الـ 60 ألف عضو مقسمة على كافة المراكز، بالإضافة إلى أن الوضع السياسي الداخلي الحالي في أسوء حالاته، بسبب تركيز رأس الدولة على الحدود الشرقية فعلى سبيل المثال، تغيير المحافظين كان يجب أن يتم وفقًا للدستور بعدما يتم آداء اليمين الدستورية للولاية الجديدة للرئيس، فبمجرد انتهاء ولاية الرئيس تسقط ولاية المحافظين، فبالتالي فإن المحليات ليست أولوية في الوقت الحالي، وهذا جزء قصير الأجل، أما الجزء طويل الأجل فهو تقسيم المحليات وفقًا للدستور.
كيف ترى الحياة السياسية في مصر الآن؟
في الفترة الماضية لم تكن الحياة السياسية في أولوية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسبب وجود ما هو أهم منها وهو الشأن الاقتصادي للمواطن المصري وبناء بنية تحتية وتوفير حياة كريمة للمواطنين، بالإضافة إلى الشق الأمني واهتمام القيادة السياسية بما يدور على الحدود المصرية، إلى أن استقر الوضع وجاء الحوار الوطني الذي أثرى الحياة السياسية وخلق نوع من الحراك السياسي وأيقظ الكثير من الأحزاب التي كانت بعيدة عن المشاركة السياسية.
ما هو تقييمك لأداء مجلس الشيوخ وهل يحتاج إلى صلاحيات أكثر؟
الشروط التي وضعت للترشح لانتخابات مجلس الشيوخ جعلت له وقارًا، وبناءًا على ذلك فإن أغلب الأفكار التي يتم طرحها مدروسة ورائعة، ولكن المجلس يعتبر بلا صلاحيات، فنحن إلى الآن لا نستطيع توصيف المجلس، هل هو رقابي أم تشريعي، وفي حقيقة الأمر هو لا هذا ولا ذاك، فالأفكار والمقترحات التي يتم طرحها، تُلقى على الطاولة إما يتم الأخذ بها أو لا، وبالتالي فهو ليس سلطة تشريعية، ومن الجانب الآخر نجد نص واضح في الدستور ينص على أن المجلس ليس رقابي وليس من صلاحياته محاسبة الحكومة بنص القانون والدستور، وبالتالي نحن نطالب بضرورة تعديل صلاحيات مجلس الشيوخ حتى تكون موازنته ذات جدوى.
ما هي وجهة نظرك في موازنة الوزرارات وهل ترى أن هناك وزرارت يجب زيادة موازنتها؟
نحن في وضع استثنائي وأنا هذا العام لم أشارك في موازنة خطة التنمية الاقتصادية بمجلس الشيوخ، والجميع كان ينتظر ما سوف أقول، لكن هذا العام يختلف كثيرًا لأننا نمر بظروف استثنائية وهناك تعليمات من صندوق النقد الدولي يجب أن نتبعها، وبالتالي أرى أنه ليس من الضروري أن نحاسب الحكومة أو نطلب منها زيادة في موازنات معينة لأن التكليف يأتي من الدول المانحة.
بالإضافة إلى أنه لن يكون هناك مبالغ تنمية بالقرى والمدن في العام الذي سيبدأ، بالتالي لن نرى مشروعات جديدة لأننا لا بد أن ننتهي من المشروعات القائمة في الأصل مثل المورونيل والقطار الكهربائي وغيرهما، بالتالي فإن وزراة النقل هي الأهم في الوقت الحالي للانتهاء من المشروعات القائمة، ويجب زيادة موازنتها.
ما هو تقييمك لأداء فريد زهران كرئيس للحزب حتى الآن؟
في الفترة الماضية كان الاستمرار في الحياة السياسية هو هدف الحزب لأن المناخ السياسي كان ضيقًا، وفريد زهران نجح في تحقيق هذا الهدف، ونجح فى إعادة بعض قيادات الحزب السابقين، وأداؤه كان جيدا جدا بشكل كبير فى ظل الواقع السياسي.
النائب محمود سامي أثناء حواره لـ بلدنا اليومالنائب محمود سامي أثناء حواره لـ بلدنا اليومالنائب محمود سامي أثناء حواره لـ بلدنا اليومالنائب محمود سامي أثناء حواره لـ بلدنا اليومالنائب محمود سامي أثناء حواره لـ بلدنا اليومالنائب محمود سامي أثناء حواره لـ بلدنا اليومالنائب محمود سامي أثناء حواره لـ بلدنا اليومالنائب محمود سامي أثناء حواره لـ بلدنا اليومالنائب محمود سامي أثناء حواره لـ بلدنا اليومالنائب محمود سامي أثناء حواره لـ بلدنا اليومالنائب محمود سامي أثناء حواره لـ بلدنا اليوم