قال النائب محمود سامي، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بمجلس الشيوخ، إن الحوار الوطني خرج بتوصيات من ضمنها الإسراع في إجراء الانتخابات المحلية لأهميتها في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أنه يرى أن إجرائها صعب جدًا رغم أهميتها لأن هناك بعض المشاكل في إيجاد "الكوتة"، والنظام الحالي يستوجب نسب معينة للنساء والشباب والأقباط والعمال والفلاحين والمصريين في الخارج.
وأوضح النائب محمود سامي في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم»، أن المعضلة صعبة جدا ومعقدة، لأننا لا نتحدث عن أعداد صغيرة، فهناك ما يقارب الـ 60 ألف عضو مقسمة على كافة المراكز، بالإضافة إلى أن الوضع السياسي الداخلي الحالي في وضع سيء، بسبب تركيز رأس الدولة على الحدود الشرقية، لافتًا إلى أنه على سبيل المثال، تغيير المحافظين كان يجب أن يتم وفقًا للدستور بعدما يتم آداء اليمين الدستورية للولاية الجديدة للرئيس، فبمجرد انتهاء ولاية الرئيس تسقط ولاية المحافظين، فبالتالي فإن المحليات ليست أولوية في الوقت الحالي، وهذا جزء قصير الأجل، أما الجزء طويل الأجل فهو تقسيم المحليات وفقًا للدستور.
ولفت "سامي"، إلى أنه في الفترة الماضية لم تكن الحياة السياسية في أولوية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسبب وجود ما هو أهم منها وهو الشأن الاقتصادي للمواطن المصري وبناء بنية تحتية وتوفير حياة كريمة للمواطنين، بالإضافة إلى الشق الأمني واهتمام القيادة السياسية بما يدور على الحدود المصرية، إلى أن استقر الوضع وجاء الحوار الوطني الذي حرك الحياة السياسية وخلق نوع من الحراك السياسي وأيقظ الكثير من الأحزاب التي كانت بعيدة عن المشاركة السياسية.