قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن دعوة رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، للدول الغربية بعدم اتباع سياسة "الكيل بمكيالين" في الحربين الدائرتين في أوكرانيا وغزة تعكس واقع المنظومة الدولية وأصوات الذين وقفوا في وجه الهيمنة الأمريكية وظلم الشعب الفلسطيني الذي يعاني من المذابح المستمرة منذ تسعة أشهر.
وأشار "دولة" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الدول الغربية اتخذت إجراءات سريعة لمواجهة ما يحدث في أوكرانيا، بينما يتم سفك الدم الفلسطيني يومياً وتدمير قطاع غزة بالكامل دون أن يحرك العالم ساكناً.
وأضاف أن موقف إسبانيا في اجتماع حلف الناتو بواشنطن، كشف عن ازدواجية المعايير الأمريكية في مواجهة العدوان الإسرائيلي وجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأكد أن الآليات لمواجهة هذه الازدواجية تتطلب وجود صوت جماعي في المنظومة الدولية وقراراً إنسانياً صادقاً بالخروج عن هيمنة أمريكا على القانون الدولي والمؤسسات الدولية.
وأشار "دولة" إلى أن حكومة الاحتلال تسعى لإحكام السيطرة على قطاع غزة والبحث عن بدائل لكيفية إدارة القطاع بما يخدم سياساتها، مؤكداً أن إغلاق معبر رفح كان جزءً من أهداف الاحتلال غير المعلنة.
وأوضح أن هذا الأمر غير مقبول فلسطينياً، مصرياً، عربياً، ودولياً.
وأكد على أهمية وضع معبر رفح تحت السيادة الفلسطينية من الجانب الفلسطيني، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية تعتمد على مصر وقطر في المفاوضات، وتؤمن بضرورة وجود صوت صادق في المجتمع الدولي يتعامل مع المعبر وفقاً للقانون الدولي.