أكد السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية لشؤون الاتصالات الأسبق، وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة، أن زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية وفيتنام تأتي في إطار خلق تحالفات جديدة لدعم توازنات القوى.
وأضاف "أحمد"، في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن كل قطب من الأقطاب الدولية سواء روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة يسعى لجذب أكبر عدد من الحلفاء والشركاء لتدعيم مركزه ومجال سيطرته في العالم.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأمريكية، إلى أن العلاقة بين كوريا الشمالية وروسيا قوية وقائمة على المصالح المتبادلة خاصة في المجال العسكري، إذ منحت موسكو كوريا الشمالية ترخيض بتصنيع أسلحة ومعدات عسكرية روسية على أرضها في إطار توازن القوى بين موسكو وبكين وبيونغيانغ وبين واشنطن وطوكيو وسول.
وتابع أن ترخيص تصنيع الأسلحة الروسية يستوجب على كوريا الشمالية مد وتغذية موسكو بأسلحة معينة خلال فترة الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح أن زيارة بوتين تأتي في إطار دعم العلاقات خاصة في المجال العسكري، فضلًا عن استقطاب لتوازنات القوى في منطقة الشرق الأقصى خاصة في ظل التوتر بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
وحول زيارة الرئيس الروسي إلى فيتنام، قال إن روسيا والصين كانتا من أقوى الداعمين لفيتنام في حربها ضد أمريكا، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي لإحياء هذا التحالف في إطار توازن قوى.
واستبعد مساعد وزير الخارجية أن يكون هذا الحشد الدولي من روسيا من أجل الإعداد لحرب عالمية ثالثة، مؤكدًا أن موسكو تحاول كسر العزلة التي فرضها عليها الصراع مع أوكرانيا.