أفاد الدكتور طارق محمود، أستاذ الإرشاد البيئي بمركز البحوث الزراعية، بأن تراجع الواردات في مصر، نتيجة الأوضاع العالمية والزراعية الحالية، حيث بدأت الدول تفضل الاحتفاظ بمواردها الغذائية، مما أثر بشكل كبير على توفر محصول البطاطس في السوق المصرية.
وأوضح الدكتور طارق، في تصريحات خاصة ل "بلدنا اليوم"، أن البطاطس تعد من المحاصيل الأساسية في العديد من الدول الأوروبية وبعض دول آسيا، ما دفع تلك الدول إلى الاحتفاظ بها لنفسها تحسبًا لأي نقص محتمل في المستقبل. ونتيجة لذلك، توقفت صادرات تقاوي البطاطس إلى الدول المستهلكة، ومنها مصر.
ولتجاوز هذه المشكلة، اقترح الدكتور طارق تبني الدورة الزراعية، وإنتاج البطاطس في الصوب الزراعية على درجة حرارة ملائمة، مما يساعد على ازدهار هذا المحصول في مصر.
كما أشار إلى أن الخطط الجديدة للتغلب على نقص تقاوي البطاطس تشمل الزراعة الأفقية والرأسية.
الزراعة الأفقية تعتمد على زيادة المساحات المزروعة بالبطاطس، في حين تركز الزراعة الرأسية على إنتاج تقاوي ذات جودة عالية لتوفير محصول قوي وذو قيمة. ومع تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول، يمكن التفكير في التصدير لاحقًا.
وتحدث الدكتور طارق عن الدعم الحكومي المقدم لمنتجي ومزارعي البطاطس، من خلال المديريات والجمعيات الزراعية، مشددًا على ضرورة التأكد من وصول هذا الدعم لمستحقيه عبر رقابة فعالة على توزيع التقاوي والكيماويات بشكل عادل.
وفي الختام، أكد الدكتور طارق أن البطاطس تُعد من المحاصيل الإقتصادية المهمة في مصر، حيث كانت تُعتبر "أكلة الفقير" قديمًا. ومع إرتفاع الأسعار، أصبح للبطاطس أهمية أكبر، ما يتطلب التركيز على التوسع الأفقي والوراثي لإنتاج تقاوي البطاطس ذات الجودة العالية لتحقيق الإكتفاء الذاتي والقدرة على التصدير.