تعقد المفاوضات الرسمية الروسية الهندية بشكل مغلق وموسع، اليوم الثلاثاء، وسيناقش الطرفان التعاون الثنائي والوضع الدولي.
بدأت الاتصالات بين رؤساء الدول في اليوم السابق، ولدى وصوله إلى موسكو، تمكن الزعيمان من التحدث على انفراد حتى بدون التواجد المعتاد للمترجمين الفوريين في مثل هذه الحالات. وفي مرحلة ما أثناء المسيرة، ابتعد رؤساء الدول عن الوفد الرئيسي وساروا وتحدثوا لعدة دقائق معًا، دون غرباء.
وأوضح الكرملين أن المحادثة غير الرسمية بين زعيمي روسيا والهند كانت مفيدة للغاية.
ووصف الجانب الروسي أجندة الحوار بأنها مكثفة، إن لم تكن مثقلة، وقال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، إن الكرملين يولي أهمية قصوى لهذه الزيارة، باعتبارها أول رحلة لمودي بعد الانتخابات، وفي يونيو، أُجريت الانتخابات البرلمانية في البلاد، والتي فاز بها حزب مودي.
أجندة المحادثات
ومن المتوقع أن يكون جدول أعمال المفاوضات واسع النطاق. وكما أشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، فإن موسكو ونيودلهي لديهما إرادة سياسية متبادلة، لتطوير التعاون في مختلف المجالات، حول عمليات التكامل تتقدم في البلدان عضوان في العديد من الهياكل المشتركة، بما في ذلك مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.
وقال "الكرملين" إن قضايا الأمن الإقليمي والعالمي، تحتل دائما مكانة عالية في جدول أعمال اجتماعات القمة
من جانبه، أكد وزير الخارجية الهندي فيناي كواترا أن القضايا ذات الأهمية الإقليمية والعالمية ستصبح عنصرًا مهمًا في المفاوضات.
ووفقا لوزارة الخارجية الهندية، فإن القضايا الاقتصادية الثنائية، وتحديدا الاختلال التجاري، ستكون أيضا على جدول الأعمال، وكما أوضح كواترا، ارتفع حجم التجارة بين البلدين في 2023-2024 بشكل ملحوظ ووصل إلى ما يقرب من 65 مليار دولار بفضل التعاون الوثيق في قطاع الطاقة، لكن صادرات الهند إلى روسيا تصل إلى 4 مليارات دولار.
كما سلط كواترا الضوء على التعاون الدفاعي بين الدولتين باعتباره، جزءا هاما من الشراكة الاستراتيجية المتميزة، وشدد على أن البلدين يظلان على اتصال كامل بشأن هذه القضية
وتشمل المواضيع الأخرى قطاع الفضاء وأمن الطاقة، وقد قامت الهند بالفعل بتشغيل وحدتي الطاقة الأولى والثانية في محطة كودانكولام للطاقة النووية، التي يجري بناؤها بمساعدة روسية، ويجري حاليًا إنشاء وحدات الطاقة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة.
التواصل المنتظم
وكانت المرة السابقة التي زار فيها مودي روسيا عام 2019 للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الشرقي. وبدوره، كان بوتين في الهند في زيارة عام 2021. وفي المجمل، زار الزعيم الروسي الهند تسع مرات خلال فترة توليه المنصب الأعلى.
ويحافظ زعيما البلدين على اتصالات منتظمة، بما في ذلك عبر الهاتف، هذا العام اتصلوا ببعضهم البعض ثلاث مرات على الأقل، وبالإضافة إلى ذلك، يجتمع رؤساء الدول في المنتديات المتعددة الأطراف. مثل هذا الاجتماع، على سبيل المثال، عُقد في سبتمبر 2022 في سمرقند على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون.
ووفقا لإعلان الشراكة الاستراتيجية لعام 2000، يتعين على زعماء روسيا والهند أن يجتمعوا سنويا. ومفاوضات اليوم تواصل هذا التقليد، وهذا اللقاء هو الـ 22 على التوالي.