عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، لقاءاً ب"جوهان فيليب كوالو"، الرئيس التنفيذي لشركة بوما العالمية، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لاستعراض خطط الشركة للتصنيع في مصر، بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، و"هارالد هوفر"، المدير الإقليمي لشركة بوما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
رحّب رئيس الوزراء، في بداية اللقاء، بالرئيس التنفيذي لشركة بوما العالمية، كما أعرب عن كامل تقديره لقرار الشركة، برعاية البعثة المصرية الأولمبية، مشيدًا بسعي الشركة لتصنيع منتجاتها في مصر، مع دعمه لأي خطوات تتخذها الشركة في مصر للبدء في التصنيع.
وخلال الاجتماع، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أنه تم توقيع اتفاق مع شركة بوما العالمية، بهدف رعاية البعثة الأولمبية بالتعاون مع شركة "كونكريت"، لافتًا إلى أن الوزارة تحرص على جذب الشركات العالمية العاملة في مجال التصنيع الرياضي، حيث تم التوافق مع شركة بوما العالمية حول الدخول معها في شراكة للتصنيع في مصر.
ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة بوما العالمية، حرص الشركة على دعم وتعزيز علاقات التعاون والشراكة بينها وبين الحكومة المصرية، قائلًا: إن مصر سوق واعدة بالنظر إلى حجم سكانها الكبير الذي يزيد على مئة وعشرة ملايين نسمة، مشيرًا إلى أن الطبقة المتوسطة في مصر، هي الأكبر في دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
مع التأكيد أن 50% من المصريين تحت سن الـ25، و43% من المصريين يعيشون في مناطق حضرية، موضحًا أن مصر لديها بنية تحتية ضخمة، وشعبها مُولع بالرياضة، ما يجعلها سوقًا واعدة بالنسبة لشركة بوما العالمية.
ولفت "جوهان فيليب كوالو" إلى أن شركة بوما لها فروع في عدد كبير من المولات والشوارع الرئيسية في مصر، بالإضافة إلى أنها راع للكثير من الفرق واللاعبين في الرياضات المختلفة، مؤكدًا حرص الشركة العالمية على زيادة حجم إنتاجها ومبيعاتها في السوق المصرية، وذلك بالنظر لما تتمتع به هذه السوق من فرص متاحة.
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن "بوما" تعتزم بدء التصنيع في مصر لإنتاج ما يكفي لتغطية الاحتياجات المحلية، وكذلك مع التصدير إلى دول منطقة الشرق الأوسط، معربًا عن تطلعه لتوسّع الشركة في السوق المصرية، بما يؤهلها لاقتناص حصة أكبر من السوق الذي يحظى باهتمام الشركات والعلامات الرياضية العالمية.
وأعرب الدكتور مدبولي -في ختام اللقاء- عن تطلعه لتلقي خطة تفصيلية من الشركة حول ما تعتزم القيام به بشأن ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال التصنيع بالسوق المصرية، وذلك حتى يتسنى النظر في الدعم الذي يمكن تقديمه من جانب الحكومة، مشددًا على حرصه على منح الشركة مختلف التيسيرات والحوافز التي تمكنها من تنفيذ مشروعها في مصر.